أكد الرئيس التونسيّ قيس سعيّد، أنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر إجراؤها في خريف 2024، ستجري في موعدها.وظل تاريخ الانتخابات الرئاسية موضع خلاف قانونيّ بعد إصدار الرئيس سعيّد دستورًا جديدًا في 2022، والغائه للنظام السياسيّ في 2021، بما في ذلك دستور 2014 الذي اعتمد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2019.وباستكمال العهدة الرئاسية، المكونة من 5 سنوات، يكون موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في خريف 2024.وقال سعيّد، في لقائه برئيس هيئة الانتخابات مساء أمس الاثنين، "إنّ كل الانتخابات المقبلة ستتم في موعدها بما في ذلك الانتخابات الرئاسية".وبخلاف عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوريّ الحرّ المعارض والقابعة في السجن منذ أكتوبر الماضي، لم تعلن أيّ شخصية سياسية ترشّحها للسباق الرئاسي.وقال زعيم "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة، إنّ الجبهة ستبتّ في مسألة الترشح الأسبوع الجاري.وتتهم المعارضة التي يقبع عدد من رموزها في السجن للتحقيق في قضايا الإرهاب والتآمر على أمن الدولة، الرئيس سعيّد بالهيمنة على الحكم وتصفية خصومه قضائيًا.وقال سعيّد، في لقائه برئيس هيئة الانتخابات، "من غير المقبول أن يتقدّم مترشح للانتخابات وهو موضوع حكم غيابيّ من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ولم يدرج هذا الحكم في بطاقة السوابق العدلية (القضائية)".ولم يعلن سعيّد بعد ترشّحه رسميًا لولاية ثانية، ولكن من المرجح على نطاق واسع أن يمضي في ذلك في وقت لاحق من العام الجاري.وقيس سعيّد، سياسيّ مستقلذ يبلغ من العمر 63 عامًا ومحامٍ دستوريّ سابق، انتُخب رئيسًا لتونس في عام 2019، بعد أن قدّم نفسه في حملته الانتخابية كرجل عاديّ يواجه نظامًا فاسدًا، وخاض الانتخابات من دون إنفاق المال وبفريق بسيط من المستشارين والمتطوعين، ليفوز بدعم اليساريّين والإسلاميّين والشباب في البلاد على حدّ سواء. (وكالات)