تم إبلاغ مسؤولين إسرائيليين كبار يوم الثلاثاء أن "حماس" تريد اتفاقًا يفضي لإطلاق سراح الأسرى، على خلفية زيارة رئيس الشاباك رونين بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إلى مصر.وأشار موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن هناك تقييما في إسرائيل بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون شهر. وقال إن إسرائيل تنفي وجود قوائم بالأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة. وفي مصر، التقى بار وهليفي بنظرائهما وناقشا معهما قضايا الأمن الإقليمي، على خلفية التقييمات التي تفيد بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى "في غضون أسبوع أو أسبوعين". ومن بين أمور أخرى، ناقش الاجتماع الوضع الحساس في الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد في سوريا. وناقش المسؤولان أيضا القضايا الأمنية بين البلدين، بما في ذلك قضية صفقة الأسرى وتحديدا محور فيلادلفيا. صفقة الأسرىوبحسب نفس التقارير حول القوائم التي تم نقلها، تضمن اللقاء بين هليفي وبار ونظرائهما المصريين استلام قائمة بأسماء 30 أسيرًا أحيا. وأشارت وسائل إعلام إلى أنّ قبول المقترح المصري قد يتم في نهاية الأسبوع، أو في منتصف الشهر على أبعد تقدير. وبحسب المصدر، فإن الاقتراح قيد المناقشة حيث يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 60 يومًا، بمعدل يومين لكل مختطف إسرائيلي، في حين ستترك "حماس" الجنود و"أهم الأسرى" لجولات أخرى. وقال مصدر دبلوماسي للموقع أمس الثلاثاء "كانت نقاط البداية حتى الآن هي أن "حماس" لا تريد اتفاقا، واليوم يبدو أن ذلك قد تغير. حتى قبل أسبوعين، اعتقدت أن الحركة لا تريد اتفاقا، واليوم أميل إلى الاعتقاد بأنها غيرت رأيها". وأضاف: "لقد تغير الوضع. أرادت حماس الكثير من الجبهات وانتهى الأمر. لا توجد جبهات، لذلك هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل". وقال مصدر مصري رفيع المستوى لـ"واينت" و"يديعوت أحرونوت" صباح أمس إن الإعلان عن ترتيب سيؤدي إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق "قريب جدا".وغادر وفد من "حماس" برئاسة القيادي خليل الحية القاهرة مساء الأحد، بعد مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن محمود رشاد.وعُلم يوم الثلاثاء أن الوفد عهد إلى المصريين بقائمة مفصلة بأسماء الأسرى الإسرائيليين – المرضى وكبار السن والنساء والرجال – الذين تقترح "حماس" الإفراج عنهم في المرحلة الأولى. كما قدم وفد "حماس" قائمة مفصلة بالسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة الجديدة. دعم أميركي للاتفاقفي غضون ذلك، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بعائلات الأسرى الأميركيين. وقال التقرير "أعربت العائلات عن امتنانها لمشاركة الإدارة المستمرة منذ 7 أكتوبر، وشددت على الحاجة إلى تعاون وثيق مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب لعودة الأسرى". وفي وقت سابق، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إلى زيارة سوليفان لإسرائيل يوم الخميس. وقال "سيجتمع جيك مع عائلات الأسرى مرة أخرى قبل رحلته. ستكون سوريا على رأس جدول الأعمال، وسيحاول التحدث مع الإسرائيليين حول كيفية إعادة المختطفين وإعطاء إجابات للعائلات عن أحبائهم. لسنا على وشك توقيع اتفاق، لكننا نعمل على حد كبير". وأضاف كيربي "لا تزال ‘حماس’ تشكل عقبة أمام النتيجة، لكننا نمارس الكثير من الضغط عليها".(ترجمات)