التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بعد أسابيع على تسليمه الولايات المتحدة متّهما بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية في العام 1988، وفق ما أعلنت الحكومة في طرابلس.ويندرج اللقاء الذي جرى في إطار الزيارة الأولى لمدير للـ"سي آي ايه" إلى البلاد منذ هجوم استهدف في العام 2012 مقر البعثة الأميركية في بنغازي، وأسفر عن مقتل السفير الأميركي و3 أشخاص آخرين.وأوردت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان:الدبيبة استقبل في ديوان مجلس الوزراء بيرنز برفقة القائم بالأعمال بالسفارة الأميركية والوفد المرافق له. بيرنز أكد على ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، وأشاد بحالة الاستقرار والنمو الذي تشهده ليبيا خلال الفترة الأخيرة. والشهر الماضي مثل ليبي متّهم بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام فوق إسكتلندا في العام 1988 أمام محكمة أميركية، بعدما سلّمته حكومة الدبيبة إلى واشنطن.وعرضت الخطوة حكومة الدبيبة لانتقادات حادة.ومنذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، عانت ليبيا من الانقسامات والصراع السياسي وتتنافس فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة فتحي باشاغا عينها مجلس النواب في مارس الماضي ويدعمها المشير خليفة حفتر.وعرّض تسليم أبو عجيلة لواشنطن الدبيبة إلى انتقادات خصومه السياسيين ومنظمات حقوقية وأقارب محتجزين ليبيين يخشون تسليم أبنائهم.(أ ف ب)