أعلنت السلطات التركية عن تنفيذ عملية أمنية ضد تنظيم "داعش" مركزها إسطنبول وامتدت لتشمل 9 ولايات أخرى بالتزامن، أدّت إلى إلقاء القبض على 29 عنصرا من "داعش"، بينهم 3 قادة.وقال مصدر أمني لمنصة "المشهد" اشترط عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخول بالإدلاء بتصريحات إعلامية "إن العملية الأمنية الواسعة والدقيقة أسفرت عن إلقاء القبض على 29 شخصاً من المشتبه بهم بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، خططوا لتنفيذ هجمات معادية ضد معابد يهودية والكنائس والسفارة العراقية في تركيا".وأضاف المصدر المطلع على سير العملية أن "من بين الذين تم إلقاء القبض عليهم مقبل الشويحي، الملقّب بـ"أبو يقين العراقي"، وهو مسؤول الاستخبارات في كتيبة سلمان الفارسي، الفرع التركي لتنظيم داعش، ومحمد خلاف إبراهيم إبراهيم، الملقب بـ"أبو الليث" وإيهاب العامي الملقب بـ"عبد الله الجميلي" المسؤولين المباشرين عن المخطط الإرهابي". ووفق المصدر فقد تم خلال العملية الأمنية التي سمّيت بـ"الأبطال 37" ضبط "وثائق ومواد رقمية عائدة للتنظيم من المؤكد أنها ستساعد في تنفيذ عمليات أخرى خلال الأيام القادمة". وشرح المصدر أن "المداهمات شملت 39 عنواناً في أنقرة، وباليكسير، وبولو، ودوزجي، وكيرشهير، وقونيا، وسكاريا، وسامسون، بالإضافة إلى المركزها الرئيسي إسطنبول في وقت متزامن".في سياق متّصل، كشف المصدر ذاته لمنصّة "المشهد" عن معلومات أمنية وقضائية تفيد بتصعيد التنظيم من نشاطه في تركيا بهدف إنشاء قاعدة شعبية له والحصول على موارد مالية وتعزيز صفوف مجموعاته في مناطق النزاع. وقال المصدر أن "التنظيم بدأ باستئجار مبان له بشكل قانوني تحت مسمّى "مدارس لتحفيظ القرآن" مستهدفاً الأطفال تحت ستار التعليم الديني، وهو ما تبيّن في عمليات التنصّت الهاتفي لأحد أفراد التنظيم ويُدعى شاهين، تم إلقاء القبض عليه في ديار بكر". ووفق المصدر فإن "أعضاء التنظيم يتجنّبون التواصل بالخطوط الهاتفية تجنّباً للمراقبة التقنية، ويستخدمون بدلاً عنها برامج محادثات مشفرة مثل Face Time وWhapsapp". (المشهد)