قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، إن طهران تُعارض إسرائيل باعتبارها "دولة محتلة" وتدعم أولئك الذين يقاتلون من أجل تحرير أراضيهم، محذرًا من الجهود المبذولة لتأطير هذا الواقع على أنه "صراع مع إسرائيل"، على حد تعبيره.الصراع بين إيران وإسرائيلوفي مقابلة مع موقع جماران الإخباري، أكد ظريف أنه يُعارض "الرواية التي تروج لها إسرائيل وحلفاؤها الغربيون بأن موقف إيران يعني ضمنياً أنها شكلت قوة وكيلة في المنطقة لمحاربة إسرائيل".وأشار إلى أن "المرء لا يحتاج إلى وكلاء ضد الاحتلال لأن الأشخاص الذين تم احتلال أرضهم يعارضون ذلك بطبيعتهم".وحذّر من أن هناك محاولة لتحويل التركيز من مكافحة الاحتلال إلى الصراع بين إيران وإسرائيل، قائلًا: "إنهم يريدون تحويل اللعبة من القتال ضد الاحتلال إلى قتال بين إيران وإسرائيل".الهجوم الإيراني على إسرائيليُذكر أن إيران شنّت هجومين على إسرائيل في عام 2024، الأول في أبريل أطلقت فيه نحو 170 طائرة بدون طيار و30 صاروخًا كروز وأكثر من 120 صاروخًا باليستيًا. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تم اعتراض 99% منها، مع هبوط عدد قليل فقط من الصواريخ الباليستية داخل البلاد، مما تسبّب في أضرار طفيفة.طهران أعلنت عن الهجوم الأول قبل وقت طويل. وعلى النقيض من ذلك، جاء الهجوم الثاني دون سابق إنذار، حيث قال كل من البنتاغون والمسؤولين الإيرانيين في الأمم المتحدة في نيويورك إنّ طهران لم تخطر الولايات المتحدة أو إسرائيل مسبقًا.ويبدو أن الهجوم الإيراني الأخير كان يتألف فقط من الصواريخ الباليستية، بدلاً من وابل كثيف من الطائرات بدون طيار والصواريخ المصممة لإرباك الدفاعات الجوية.وصفت طهران هجومها الذي استخدمت فيه نحو 200 صاروخ باليستي، بأنه انتقام لقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو في ضربة نُسبت إلى إسرائيل واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر قتل فيها أيضا مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني. (ترجمات)