تنبأ المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بموته على يد أتباع الرئيس فلاديمير بوتين، بشكل مخيف، في مقطع فيديو من فيلم وثائقي عام 2022 عن حياته، نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.قدم المخرج الأميركي دانيال روهر لمحة عن حياة زعيم المعارضة الروسية نافالني، مع التركيز على الأحداث التي أدت إلى تسممه بغاز الأعصاب.ويتضمن الفيلم بيانا مصورا من نافالني، تم تصويره قبل سجنه في روسيا، يتوقع فيه أن نظام موسكو قد يقتله لأنه يشعر بالتهديد الشديد من قبله. ويقول أمام الكاميرا في مقطع الفيديو، الذي سرعان ما انتشر بعد إعلان وفاة نافالني يوم الجمعة: "رسالتي لكم عندما أُقتل بسيطة للغاية: لا تستسلموا". وتابع "لدي شيء واضح جدا لأخبركم به. لا يسمح لكم بالاستسلام. إذا قرروا قتلي، فهذا يعني أننا أقوياء بشكل لا يصدق. نحن بحاجة إلى استخدام هذه القوة. لكي لا نستسلم، تذكروا أننا قوة هائلة يتم اضطهادها من قبل هؤلاء الرجال السيئين".وأضاف نافالني "نحن لا ندرك مدى قوتنا في الواقع. الشيء الوحيد الضروري لانتصار الشر هو أن الناس الطيبين لا يفعلون شيئا. لذلك لا تكونوا غير نشطين".وكان نافالني (47 عاما) شخصية معارضة لحكم بوتين وقضى سنوات عديدة داخل وخارج السجن بسبب أنشطته السياسية التي وصفتها موسكو بأنها "متطرفة". غريم بوتيننافالني كان السياسي الروسي الوحيد الذي أُخذ على محمل الجد كمنافس ليحل محل بوتين. في الفيلم الوثائقي، يعمل نافالني مع منفذ إخباري استقصائي ويتحدث عن عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الذين أُرسلوا لتسميمه في عام 2020.وقالت ماري دومولين، الخبيرة الروسية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لصحيفة "تيلغراف": "من خلال تحدي النظام الروسي بشأن المبادئ الأخلاقية، فقد عرض في الواقع صورة غير مريحة للجمهور الروسي: أن تكون شجاعا في بلد من الملتزمين السلبيين لا يجعلك مشهورا.. بل مقتولا".عاد نافالني إلى روسيا في عام 2021، مدركا تماما للمصير الذي كان ينتظره هناك. على متن الطائرة إلى موسكو، تم تصويره وهو يقضي ساعاته الأخيرة من الحرية في مشاهدة حلقة من الرسوم المتحركة ريك ومورتي.وعند وصوله، تم القبض عليه على الفور، ومحاكمته، وحكم عليه بأول حكم من أحكام عدة تضمن بقاءه في السجن لبقية حياته.(ترجمات)