ثمة تقدم يحرز في المحادثات بين إسرائيل وحركة "حماس" في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة المنكوب بسبب الحرب، حسبما قال مسؤولان على دراية مباشرة بالمفاوضات لوكالة "أسوشيتدبرس"، بينما تتواصل اجتماعات مهمة يوم الثلاثاء بين الأطراف ذات الصلة في العاصمة المصرية.وتمضي المحادثات قدما حتى بعد أن كثفت إسرائيل هجومها على مدينة رفح الواقعة جنوبي غزة، حيث فر 1.4 مليون فلسطيني نازح بحثا عن مأوى هربا من القتال في أماكن أخرى.ويشارك في الاجتماع كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون.ويبحث الاجتماع ملف إقرار هدنة إنسانية في القطاع مقابل صفقة لإطلاق سراح الأسرى، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن الاجتماع سيناقش أيضًا العملية العسكرية في رفح.تتزايد الضغوط الدولية الثلاثاء من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة يتضمن إطلاق سراح أسرى جدد، بعد إعلان إسرائيل عن هجوم وشيك على رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة.وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش الإسرائيلي "بالتحضير" لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة. وتعهد نتانياهو الاثنين مواصلة الهجوم العسكري بالقول "وحده الضغط العسكري المتواصل حتى النصر الكامل سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى". وتعارض الولايات المتحدة شن عملية واسعة النطاق دون ضمان سلامة المدنيين العالقين على الحدود المغلقة مع مصر في أقصى جنوب القطاع. وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن مجدّداً إسرائيل على وجوب وضع "خطّة ذات صدقيّة وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيين في أيّ هجوم على رفح، خلال اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.(وكالات)