اندلعت معارك عنيفة على مشارف مدينة غوما، الأحد، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش الكونغوليّ وجماعة "إم23" المناهِضة للحكومة، والتي تدعمها رواندا وجيشها، ما أدّى إلى مقتل 13 جندياً أجنبياً، بينهم 3 من قوة حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة.وبعد فشل وساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنغولا، تمكّن متمردو حركة "إم 23" وما بين 3 و4 آلاف جنديّ رواندي، وفق الأمم المتحدة، من تحقيق تقدّم سريع في الأسابيع الأخيرة، وباتوا يطوّقون بشكل شبه كامل غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، وتضم أيضاً عدداً مماثلاً من النازحين.بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد إلى انسحاب القوات الرواندية التي تقاتل الجيش الكونغولي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. من جانبها، اتهمت وزيرة الخارجية الكونغولية رواندا بإرسال قوات جديدة إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ما وصفته بـ"إعلان حرب". وقالت تيريز كاييكوامبا واغنر خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي "بينما أقف أمامكم، يحصل هجوم ذو خطورة غير مسبوقة أمام أعين العالم.عبَرَت قوات رواندية جديدة الموقعَين 12 و13 من النقطة الحدودية الفاصلة بين غوما (جمهورية الكونغو الديمقراطية) وجيسينيي (في رواندا)، لتدخل أراضينا في وضح النهار في انتهاك صريح ومتعمّد لسيادتنا الوطنية. هذا عدوان مباشر وإعلان حرب لا يمكن إخفاؤه وراء الحيل الدبلوماسية". وطالبت واغنر مجلس الأمن بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على رواندا. وقالت "يتعيّن على مجلس الأمن أنّ يفرض عقوبات محدّدة الهدف تشمل تجميد أصول ومنع سفر، ليس فقط على أفراد ضمن سلسلة قيادة القوات المسلّحة الرواندية، ولكن أيضا ضدّ صنّاع القرار السياسيين المسؤولين عن هذا العدوان". كما دعت إلى "حظر كامل على صادرات جميع المعادن التي تحمل علامة رواندا". وقالت السفيرة الأميركية بالوكالة لدى الامم المتحدة دوروثي شاي "ندين بأشد العبارات اعتداءات رواندا وإم23 في غوما ونطالب بوقف عاجل لاطلاق النار". (وكالات )