كشف موقع "أكسيوس" الأميركيّ عن أنّ مجموعة من الديمقراطيّين في البيت اليهوديّ بالولايات المتحدة، ناقشوا الثلاثاء البدائل المحتملة لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل "الأونروا" لإيصال المساعدات إلى غزة، في اجتماع مع مسؤول اتصال الجيش الإسرائيليّ بالمدنيّين الفلسطينيّين.يأتي الاجتماع بعد أن أوقفت الولايات المتحدة و8 دول أخرى تمويل وكالة اللاجئين الفلسطينية مؤقتًا، بعد أن اتهمت إسرائيل عشرات موظفي "الأونروا" بالتورط في هجوم 7 أكتوبر.وكانت "الأونروا" القناة الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".بدائل "الأونروا"وقال "أكسيوس" إنّ ما يقرب من 8 إلى 10 ديمقراطيّين يهود التقوا مع العقيد إلعاد غورين، وهو مسؤول كبير في وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي التابعة للقوات الإسرائيلية، وفقًا لـ4 أعضاء كانوا حاضرين في الاجتماع.وعرض غورين نحو 6 بدائل محتملة لـ"الأونروا"، بما في ذلك "اليونيسف" و"برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة"، وفقا للمشرّعين. وقال أحد الأعضاء الذين حضروا الاجتماع من دون الكشف عن هويته: "كانت النقطة التي كان الاجتماع يحاول توضيحها، هي أننا نريد أن تكون هناك مساعدات إنسانية، لكنّ الأونروا تشكل مشكلة الآن.. لذا يجب أن تكون هناك بدائل، وهناك بدائل بالفعل، وهذه هي البدائل التي يجب استخدامها".وقال النائب دان غولدمان، الذي كان حاضرًا في الاجتماع، إنه "يأمل أن نلقي نظرة على تلك المنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى التي قد تكون قادرة على المساعدة في إدارة الأزمة الإنسانية والتخفيف من حدتها".وعلى الجانب الآخر، قال المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني في بيان يوم السبت، إنه "مصدوم" لرؤية 9 دول تسحب تمويلها بسبب مزاعم ضد "مجموعة صغيرة من الموظفين".وقال لازاريني إنّ "القرار كان مفاجئًا بشكل خاص، بالنظر إلى أنّ الوكالة اتخذت إجراءً فوريًا بطرد المتهمين وبدء تحقيق".تغييرات جوهريةمن جهتها، أشارت ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إلى أنه يجب إجراء "تغييرات جوهرية" قبل استئناف التمويل، لكن "لا ينبغي أن ندع هذا يحجب العمل العظيم الذي تقوم به الأونروا".وقال غورين إنّ إسرائيل بذلت قصارى جهدها لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة، وكرر نفيه العلنيّ بأنّ المجاعة الجماعية تحدث في المنطقة، على الرغم من التقارير الأممية التي تؤكد قرب حدوث ذلك بالفعل.وقال أحد المشرعين: "لقد شكك غورين في مستوى الجوع وتوافر الغذاء.. قائلًا إنه لا تزال هناك أسواق مفتوحة تعمل، وإنّ الإسرائيليّين على استعداد لإرسال المزيد من المساعدات". وأشار أيضًا إلى عمليات التفتيش الدقيقة باعتبارها السبب الرئيسيّ في عدم إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة.(ترجمات)