اشتعلت مواجهة حادة بين إيلون ماسك وعدة وكالات فيدرالية أميركية، في مقدمتها وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بعد أن وجه ماسك رسالة بريد إلكتروني لآلاف الموظفين الحكوميين يطالبهم فيها بتبرير نشاطاتهم خلال الأسبوع الماضي، مهددًا ضمنيًا بطرد من لا يستجيب. ردود الفعل وفي رد فعل سريع، طلب البنتاغون من موظفيه عدم الاستجابة لرسالة ماسك، وأكد دارين سيلنيك، المسؤول في وزارة الدفاع، أنّ الوزارة وحدها هي التي تُقيّم أداء موظفيها وفقًا لإجراءاتها الداخلية، داعيًا الموظفين إلى تعليق الردود تمامًا على رسالة ماسك. على المنوال نفسه، نصح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات الوطنية موظفيهم بعدم الرد على الرسالة، مؤكدين أنّ تقييم الأداء من صلاحياتهم الحصرية. ومن جهتها، تعهدت أكبر نقابة للموظفين الفيدراليين في أميركا بالتصدي لأيّ إقالات غير قانونية، واصفة خطوة ماسك بأنها "قاسية وتقلل من احترام الموظفين الفيدراليين"، معتبرةً أنّ هذا الطلب يشكّل إهانة للآلاف من الجنود السابقين الذين يخدمون في الوظائف المدنية. لكنّ ماسك رد بحزم على هذه التطورات، مؤكدًا على منصته "إكس" أنه من لن يجيب على الرسالة، فعليه "البحث عن وظيفة أخرى"، مضيفًا أنّ الهدف هو خفض الإنفاق الحكومي وتعزيز كفاءة الإدارة الفيدرالية. رسالة الأسبوع وكانت رسالة ماسك قد طالبت الموظفين الحكوميين بتقديم شرح مختصر لخمس مهام قاموا بها خلال الأسبوع الماضي، مع تحديد مهلة 48 ساعة للرد. ورغم عدم ذكر الإقالة بشكل مباشر، إلا أنّ التهديد كان واضحًا، ما أثار قلق آلاف الموظفين في مختلف الوكالات الفيدرالية. ومنذ تولي ماسك إدارة "وزارة الكفاءة الحكومية" (DOGE)، غادر أكثر من ألفي موظف فيدرالي مناصبهم، ما يعكس النهج الحاد الذي يتبعه ماسك مدعومًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب في إعادة هيكلة الوظائف الحكومية وخفض الإنفاق الفيدرالي. (وكالات)