قد يكون عام 2024 أكثر سخونة من عام 2023 الحار "بشكل مذهل"، والذي شهد أحداثًا مناخية متطرفة ومميتة في كثير من الأحيان في جميع أنحاء العالم.إنّ عام 2024 الأكثر سخونة من شأنه أن يضفي مصداقية على الفرضية القائلة بأنّ ظاهرة الاحتباس الحراريّ تتسارع، وفقا لتقرير موقع أكسيوس.وقال أندرو ديسلر، عالم المناخ في جامعة تكساس إيه آند إم: "إذا اتبعت الأمور النمط الطبيعي، فيجب أن يكون عام 2024 أكثر سخونة قليلًا من عام 2023. وأدى الجمع بين الانحباس الحراريّ العالميّ الذي يسببه الإنسان نتيجة لحرق الوقود الأحفوريّ للحصول على الطاقة، إلى جانب إزالة الغابات، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ظاهرة النينيو التي تحدث بشكل طبيعي، إلى تعزيز الدفء القياسي لعام 2023، ما أذهل الكثيرين في المجتمع العلمي.على سبيل المثال، حدثت كوارث من الفيضانات القاتلة في ليبيا واليونان إلى متوسط درجات الحرارة العالمية غير المسبوقة من قبل، إلى جانب حرارة المحيطات التي حطمت الأرقام القياسية، من بين معالم أخرى أخرى هذا العام.وقد ربطت الدراسات العديد من هذه الأحداث مباشرة بتغير المناخ، ما أدى إلى جدل بين بعض علماء المناخ حول معدل الاحتباس الحراري، الذي بدأ يتسارع في السبعينيات، وربما يتسارع الآن.وتؤدي أحداث النينيو أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة السطحية بالإضافة إلى الاتجاه الذي يقوده الإنسان، كما حدث في عام 2016، وهو العام الحالي الأكثر دفئًا على الإطلاق.درجات الحرارة في عام 2024 في السياق، قالت ميشيل لوريوكس، كبيرة المتنبئين بظاهرة النينيو في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، لموقع أكسيوس إنّ هذه الظاهرة قد تتلاشى في الربيع المقبل وتفسح المجال أمام ظاهرة النينيا، والتي ستتميز بمياه أكثر برودة من المتوسط في مناطق المحيط الهادئ.وإذا حدث ذلك، فقد يكون عام 2024 من بين الأعوام الخمسة الأكثر دفئًا من دون تجاوز عام 2023.يقدّر جافين شميدت، الذي يرأس معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا في نيويورك، أنّ درجات الحرارة في عام 2024 ستتفوق على سجلات عام 2023. واستند في ذلك إلى الاتجاهات طويلة المدى وشدة ظروف ظاهرة النينيو المتوقعة خلال الفترة من ديسمبر إلى فبراير.وقال روبرت رود، العالم في مؤسسة بيركلي إيرث: "خلال السنة الأولى النموذجية لظاهرة النينيو، نشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة العالمية في الأشهر القليلة الأخيرة من العام تليها ظروف دافئة للغاية خلال الأشهر الأولى من العام التالي". وأضاف رود، "لقد كان هذا العام غريبًا بما فيه الكفاية، وقد شوهدت مستويات استثنائية من درجة حرارة السطح العالمية في وقت مبكّر جدًا من تطور ظاهرة النينيو، لدرجة أنني مترددة بعض الشيء في افتراض أنها ستتبع بالضرورة النمط نفسه الذي رأيناه في الماضي".(ترجمات)