للمرة الأولى منذ جائحة كوفيد-19، تلتقي النخب السياسية والإقتصادية العالمية في دافوس لخوض مناقشات عدة ستتركز على الحرب في أوكرانيا ومستقبل التجارة العالمية بعد رفع القيود المرتبطة بالوباء في الصين. ومن بين أبرز المتحدّثين في اليوم الأول من مناقشات المنتدى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي.وفد أوكراني وبعد مرور عام تقريبا على الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع مواصلة ارتفاع حصيلة قتلى هجوم دنيبرو، ستكون الحرب حاضرة بقوة. ويتوقع أن يصل وفد أوكراني كبير إلى منتجع التزلج السويسري تترأسه السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكي التي ستلقي كلمة خاصة أمام المنتدى خلال الجلسة العامة. من جهته، سيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مداخلات عبر الفيديو على هامش المنتدى اعتبارا من الأربعاء.الصراع على الطاقة وستكون عواقب الصراع على إمدادات الطاقة العالمية والأمن الغذائي والأمن عموما، خصوصا في أوروبا، على أجندة هذا الأسبوع أيضا، مع مشاركة المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، بالإضافة إلى رؤساء وزراء آخرين. وإن كان الروس وبعض الشخصيات البارزة في دافوس مثل الملياردير جورج سوروس سيغيبون عن المنتدى، سيشهد الأخير مشاركة أكبر للصين بعدما ألغت بكين القيود الصارمة التي فرضتها على السفر لمكافحة الوباء.مظاهرات واحتجاجات وتمثل دافوس هذا الأسبوع أيضا نقطة تجمع لمنظمات غير حكومية. فقد تظاهر حوالى 200 شخص هناك الأحد احتجاجا على انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي. ونددت منظمة أوكسفام ابالمستويات الخطيرة التي وصلت إليها التفاوتات الاقتصادية في العالم، داعية إلى خفض عدد المليارديرات في العالم إلى النصف بحلول العام 2030 عن طريق الضرائب. من جهتها، تحدّثت منظمة غرينبيس عن "نفاق" نخب العالم الذين يأتون للتكلّم عن مسألة المناخ في دافوس، مشيرة إلى أنه خلال نسخة مايو الماضي، سجّلت 500 رحلة لطائرات خاصة مغادرة أو قادمة إلى مطارات قريبة من المنتجع السويسري، وفقا لدراسة أجرتها المنظمة غير الحكومية لصالح شركة الاستشارات الهولندية سي إي ديلفت (CE Delft). (أ ف ب)