جدّد رئيس الوزراء العراقيّ محمد شياع السوداني، دعوته لإنهاء وجود التحالف الدوليّ في البلاد.ودعا السوداني للبدء "فورًا" في حوار لإنهاء مهمة مستشاري التحالف في العراق.وقال في مقابلة أجراها على هامش المنتدى الاقتصاديّ العالميّ في دافوس، إنّ "إنهاء مهامّ التحالف ضروريّ لاستمرار العلاقات الجيدة مع دوله".وشدد على أنّ هذه المسألة "مهمة لاستقرار البلاد وهي مطلب شعبيّ ورسمي".كذلك حذر من نشوب حرب شاملة في المنطقة إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة.وكان السوداني، وقت سابق من هذا الشهر، أعلن أنه جارٍ تحديد موعد لبدء حوار من خلال لجنة ثنائية جرى تشكيلها لوضع ترتيبات إنهاء وقود قوات التحالف في البلاد، مؤكدًا أنّ الحكومة لن تتراجع عن هذه المسألة.بدوره، أكد المستشار الإعلاميّ لرئيس الوزراء العراقيّ ضياء الناصري حينها، أنّ حكومة بغداد أبلغت الجانب الأميركيّ بضرورة بدء التفاوض على الجدول الزمنيّ لانسحاب القوات الدولية من البلاد.التحالف الدولي في العراقيعود الوجود الأجنبيّ في العراق إلى عام 2003، عندما قادت الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا لدخول العراق وإسقاط نظام صدام حسين، بحجة تطوير وتخزين أسلحة الدمار الشامل.وانسحبت الولايات المتحدة من العراق، تاركة وراءها عددًا صغيرًا من القوات لحماية سفارتها وتدريب ومساعدة القوات العراقية. وعادت القوات المقاتلة الأجنبية في عام 2014، عندما استولى "داعش" على نحو ثلث البلاد. بعد هزيمة تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية عام 2017، بدأت الولايات المتحدة في خفض عدد قواتها، من نحو 5000 إلى 2500، إلى جانب دول أخرى من التحالف الدولي.تشكل القوات الأميركية أكبر فرقة من القوات الأجنبية المتمركزة في العراق كجزء من التحالف الدولي، الذي تم تشكيله لهزيمة "داعش"، لكنّ التحالف بقي بعد هزيمة "داعش" لمساعدة القوات العراقية في القضاء على الخلايا النائمة ومنع عودة التنظيم.(وكالات)