انتقد المرشح الرئاسي الإيراني المستبعد علي لاريجاني اليوم الاثنين، مجلس صيانة الدستور، الذي يحظى بالنفوذ في البلاد، بشكل علني وغير معتاد.وقال لارجاني في بيان مكتوب بخط اليد نشره على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" اليوم الاثنين:كنت آمل أن يتمكنوا كلهم معا من معالجة مشاكل البلاد، وخصوصا الضغوط الاقتصادية على المواطنين بسبب العقوبات.ولكن في حالتي، منع مجلس صيانة الدستور هذا المسعى بوسائل مبهمة.ويشار إلى أن لاريجاني، رئيس البرلمان السابق وكبير المفاوضين النوويين كان يعد المفضل سرا في الأوساط السياسية لأنه يعد شخصية مرموقة داخل النظام وفي معسكر الإصلاح.استبعاد علي لاريجانيكما كان يعتبر أن لديه خبرة كافية للتعامل مع مختلف الأزمات التي تواجه البلاد، ومن بينها استئناف المفاوضات النووية مع الغرب.ويمثل هذا أولوية قصوى للبلاد، لأن الاتفاق النووي الجديد هو السبيل الوحيد لرفع العقوبات المفروضة على طهران وبالتالي إنهاء أزمتها الاقتصادية الحادة.من هو علي لاريجاني؟ورغم أن عالم الرياضيات البالغ من العمر 66 عاما يعتبر "رجل النظام"، إلا أنه نأى بنفسه بشكل متزايد عن القيادة المحافظة في البلاد في السنوات الأخيرة.ويصنف لارجاني الآن على أنه محافظ معتدل، كما أن تيار المعارضة يحترمه أيضا باعتباره منتقدا للحكومة.وكانت آراء السياسي الناقدة أيضا السبب الرئيسي لاستبعاده لأسباب أيديولوجية من الانتخابات الرئاسية لعام 2021.يشار إلى أنه تمت الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث مروحية في 19 مايو الماضي.مجلس صيانة الدستور في إيرانواستبعد مجلس صيانة الدستور أمس الأحد، أغلبية كبيرة من المرشحين من الانتخابات الرئاسية، من بينهم لاريجاني.وكان السياسيون المعتدلون والمرشحون من معسكر الإصلاح هم الخاسرون الرئيسيون.وسيخوض السباق الرئاسي ما مجموعه 6 مرشحين.وستبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين يوم 12 يونيو وتستمر حتى 27 منه.وسوف تجرى الانتخابات الرئاسية يوم 28 يونيو، ويتم فيها انتخاب الرئيس التاسع للبلاد باقتراع مباشر من الشعب.ويبلغ عدد الناخبين الإيرانيين الذين لهم حق التصويت 61 مليونا و172 ألفا.(وكالات)