قبل أسبوع أدى الوزراء المصريون اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتباشر بعدها الحكومة الجديدة مهام عملها، إلا أنّ الدكتور محمد عبد اللطيف كان مثار جدل واسع في مصر منذ ذلك الحين، خصوصًا وأنّ السيرة الذاتية للوزير تُشير إلى حصوله على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة، وهو ما شكك فيه البعض، وسط مطالبات بإقالته من منصبه، فما حقيقة استقالة وزير التربية والتعليم الجديد؟ووفقًا لوسائل إعلام مصريّة، فإنّ عبد اللطيف من الشخصيات البارزة في مجال التعليم في مصر، وهو نجل نرمين إسماعيل مؤسس مجموعة مدارس خاصة في البلاد، بالإضافة إلى كونه حفيد المشير أحمد إسماعيل. وأشارت صحف محلية إلى أنّ الوزير الجديد حاصل على درجة الماجستير في تطوير التعليم من جامعة لورانس في أميركا، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كارديف سيتي من البلد نفسه. رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ في مصر، كشفوا من خلال عمليات البحث، أنّ جامعة لورانس ليس لديها برامج دراسات عليا، وهو ما يشكك في حصول الوزير الجديد على شهادة الماجستير، فضلًا عن عدم وجود جامعة في الولايات المتحدة باسم "كارديف سيتي" والتي تقول السيرة الذاتية للوزير الجديد، إنه حصل على درجة الدكتوراة منها.حقيقة استقالة وزير التربية والتعليم الجديد وأمام سيل الانتقادات التي وُجهت إلى وزير التربية والتعليم الجديد، خرج رئيس الوزراء المصريّ الدكتور مصطفى مدبولي للتعليق على الأمر خلال مؤتمر صحفيّ بمقر مجلس الوزراء، حيث قال إنّ ما يعنيه في ملفات المرشحين لتولي منصب الوزير، هو معيار الكفاءة والقدرة على وضع رؤية للملف الذي يتولى مسؤوليته، لافتًا إلى أنّ معيار الكفاءة هو الأساس.وأضاف، أنّ ما أثير حول الشهادات التي حصل عليها وزير التربية والتعليم، أؤكد أنها سليمة وموثّقة ومعتمدة، ولكن هل هي معتمدة أو معترف بها في مصر، هذا أمر آخر.وكشف رئيس الوزراء المصريّ أنّ القانون يلزم المرشح لتولي المنصب بالحصول على شهادة جامعية فقط، وأنّ أيّ شهادات عليا مثل الماجستير والدكتوراه هي شهادات إضافية.وعاود مدبولي تأكيد أنّ معيار اختيار المرشحين للمناصب الوزارية هي الإلمام والدراية بالملف الذي سيتولاه، بالإضافة إلى امتلاكه رؤية لتحقيق طفرة في هذ الملف، وهو الأمر الذي يشير إلى تمسك رئيس الوزراء بوزير التربية والتعليم الجديد، وعدم تقدّمه بالاستقالة من منصبه.(المشهد)