حثت فرنسا وألمانيا وإيطاليا أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المساهمة في خطة لإرسال أصول بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي إلى البحر الأحمر، وهو ما يمكن أن يثير ردود فعل إقليمية عنيفة، حسبما جاء في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".ويأتي ذلك بعد أن أثار هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي ضد إسرائيل أعمال عنف متصاعدة في أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك هجمات متواصلة بالصواريخ والطائرات بدون طيار من قبل "الحوثيين" المدعومين من إيران والمقيمين في اليمن على السفن في البحر الأحمر.وتقوم مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة بقصفها ردا على ذلك، بينما تتخذ سفن عدة مسارات طويلة حول إفريقيا لتجنب التهديد.وفي وقت سابق من يناير الحالي، اقترحت بروكسل إرسال بعثة ترفع علم الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الصراع، والتي حصلت على اتفاق مبدئي الأسبوع الماضي.ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزيد من التفاصيل كجزء من نقاش أوسع في الشرق الأوسط سيتضمن "عواقب" محتملة على إسرائيل إذا استمرت في منع إقامة دولة فلسطينية.وقبل ذلك، وضع أكبر 3 أعضاء في الكتلة بعض الحواجز للمهمة البحرية الناشئة، المسماة ASPIDES. ويدور مطلبهم الرئيسي هو "الاستفادة من الهياكل والقدرات الموجودة بالفعل" للمهمة البحرية الحالية التي تشارك فيها الدول الثلاث قبالة سواحل إيران.استخدام القوة المميتةتلك المهمة، كما ذكرت الدول الـ3 في ورقة مشتركة أرسلت إلى حلفائها في الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها الصحيفة "نجحت في بناء درجة كبيرة من الثقة مع الدول العربية الإقليمية، في حين لم تدخل أبدًا في وضع المواجهة مع إيران".وجرى دعوة "الدول الأعضاء الأخرى إلى النظر بشكل إيجابي في مشاركتها، من خلال الأصول البحرية".وأضافوا أنه يمكن إطلاق المهمة بموجب المادة 44 من معاهدات الاتحاد الأوروبي، والتي تسمح بتكليف مجموعة صغيرة من الدول بالمهمة نيابة عن الآخرين.ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي المشاركون في التخطيط للمهمة إن ذلك سيتطلب استخدام القوة المميتة، لكن بعض الدول الأعضاء أكثر حساسية بشأن المشاركة المباشرة في ما يمكن أن يتطور إلى حرب إقليمية شاملة.وقال أحد المسؤولين: "نحن لا نحارب القرصنة هنا"في إشارة إلى "الحوثيين". وأضاف: "نقاتل شيئًا أكثر تعقيدًا، وهو جهة فاعلة غير حكومية تتمتع بقدرات قتالية هجينة. إنها عملية صعبة، لكن الإرادة السياسية موجودة. نحن نعتبر حقًا أن هذا ضروري لأمننا".(ترجمات)