قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في انفجار هزّ الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ليل الثلاثاء، فيما توجّهت أصابع الاتّهام إلى إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال، فمن هو صالح العاروري؟وسبق وهدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باغتيال قيادات في حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى "العاروري" الذي أعلن مسؤولية "حماس" عن هجوم 7 أكتوبر. بالمقابل اعتبرت "حماس" تهديدات نتانياهو حينها "سخيفة".اغتيال صالح العاروريوتشير المعلومات غير الرسمية إلى أن الاغتيال تم تنفيذه عبر اغتيال المبنى الذي يوجد فيه المكتب السياسي "لحماس" في الضاحية الجنوبية، معقل "حزب الله" في العاصمة اللبنانية، بوساطة طائرة مسيرة يعتقد بأنها إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 5 آخرين 2 منهم قياديين وجرح 11.وبعد اغتياله أعاد النشطاء تداول تصريح سابق للعاروري قال فيه آنذاك "إحنا بحركة "حماس" كلنا مشاريع شهادة".وأضاف: "أنا حاس حالي عايش عمر زيادة وتجاوزت العمر الافتراضي فيا مرحبا بالشهادة".وكان الجيش الإسرائيلي قد قام في نهاية شهر أكتوبر الماضي بتفجير منزل العاروري في قرية عارورة بعد الاستيلاء عليه لمدة أسبوعين وتحويله إلى مقر تابع للمخابرات.وغداة التفجير ترك الجيش الإسرائيلي على ركام المنزل في حينه لافتة كتب عليها "حماس=داعش".وبعد اغتياله، نعت مساجد الضفة الغربية "صالح العاروري" فيما تم إعلان يوم غد الأربعاء يوم إضراب شامل في رام الله. كما وصفته حركة "حماس" بأنه كان "مهندس طوفان الأقصى" في إشارة إلى الهجوم الذي نفّذته الحركة بتاريخ 7 أكتوبر. من هو صالح العاروري؟ صالح محمد سليمان خصيب، قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ساهم في تأسيس الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" في الضفة الغربية، واعتقل وقضى نحو 15 عاما في السجون الإسرائيلية، تم إبعاده عن الأراضي الفلسطينية، ويتنقل بين كل من لبنان وتركيا. بداية الثمانينيّات، وقبل تأسيس "حماس"، انتسب العاروري إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وذلك عن طريق إمام مسجد قرية برقة شرق رام الله الشيخ سعيد معطان. انضم إلى حركة "حماس" عام 1987، وهو عضو في المكتب السياسي للحركة منذ عام 2010. سمي بالعاروري نسبة إلى قرية عارورة، قرب رام الله، التي ولد فيها عام 1966، حيث درس الشريعة الإسلامية، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة الخليل. يعرف العاروري بعلاقاته الواسعة مع المستويات العسكريّة والسياسيّة الإيرانية وقادة "حزب الله"، وعلى رأسهم أمينه العام حسن نصر الله. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن لقاء مرتقباً كان سيجمع بين العاروري ونصر الله.وتشير بعض المصادر إلى أنّ العاروري كان من المدافعين عن قرار عودة مكاتب الحركة إلى سوريا بعد سنوات من القطيعة، وهو الذي أقام في دمشق في أولى محطّات نفيه. (المشهد)