أكثر من 200 صاروخ في يوم واحد، وجرحى من نهاريا إلى بتاح تكفا، و3 صافرات إنذار في غضون 12 ساعة في منطقة شارون. كان يوم الأحد أحد أكثر أيام الهجمات الصاروخية كثافة منذ بداية الحرب.صحيفة "هآرتس"، عددت أسبابا عدة لذلك:انتقام "حزب الله" لمحاولة اغتيال أحد قادته محمد حيدر خلال عطلة نهاية الأسبوع.الاستفادة من طقس الشتاء عندما تكون الظروف أكثر تحديًا بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي.الجهد لإعادة إرساء توازن التهديدات التي بموجبها سيتم الرد على القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية ببيروت بصواريخ "حزب الله" الموجهة إلى وسط إسرائيل.محاولة لتسجيل بعض النقاط النفسية مع تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار نحو نتيجة إيجابية.ولا تزال الحياة في الشمال تعاني من اضطراب كامل، ويمتد هذا الواقع إلى وسط البلاد. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة النصر وتفاخرت بإنجازات قوات الدفاع الإسرائيلية، فإن شعور الإسرائيلي العادي بالأمن الشخصي يتقوض مرة أخرى بشكل كبير. إستراتيجية باردةولا يبدو أن هناك عملية عسكرية حاسمة من شأنها أن تدفع "حزب الله" والحكومة اللبنانية إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق، وفق الصحيفة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه إذا وافق الجانبان على وقف إطلاق النار، فسيكون ذلك بسبب حسابات إستراتيجية باردة، وخصوصا من قبل إيران، التي تريد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة مع اقتراب دونالد ترامب من دخول البيت الأبيض بعد شهرين آخرين.في غضون ذلك، يحث رؤساء السلطات المحلية في الشمال على توجيه ضربات أكثر صرامة في لبنان ردًا على إطلاق "حزب الله" الصاروخي الأخير.وقال رئيس حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، إن إسرائيل يجب أن تهاجم أهدافًا للحكومة اللبنانية. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة لم تغير الموقف الأساسي لهيئة الأركان العامة، كما تم التعبير عنه للقيادة السياسية الأسبوع الماضي. تعتقد هيئة الأركان العامة أن الإنجازات العملياتية حتى الآن في الشمال والجنوب مهدت الطريق للتوصل إلى اتفاق. وهم يوصون بتحرك يشمل وقف إطلاق النار في لبنان وغزة والتوصل إلى صفقة سريعة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.في جنوب لبنان، جنبًا إلى جنب مع الهجمات الجوية، يقوم الجيش الإسرائيلي بتمشيط الوديان وتدمير منصات إطلاق الصواريخ بعيدًا نسبيًا عن الحدود. ولكن الحجة هي أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، بدعم من الولايات المتحدة، وأن الدعم الأميركي للجيش اللبناني (وكمراقب في تنفيذ الاتفاق) سيساعد في استقرار الوضع على طول الحدود. أما فيما يتصل باتفاق الأسرى، فسوف يتطلب مرونة من جانب إسرائيل ووقف مؤقت للقتال على الأقل، حتى لو لم تُهزم "حماس" تماما. ولكن البديل من المرجح أن يكون موت الأسرى الذين ما زالوا في الأسر. خلال عطلة نهاية الأسبوع، ادعت "حماس" أن أسيرة توفيت مؤخرا. وأبلغ جيش الدفاع الإسرائيلي أسرتها بالخبر، لكنه امتنع عن تأكيد مقتلها بالفعل، بسبب عدم وجود أدلة كافية. وتقول الصحيفة إن طمس التفاصيل يؤدي إلى دفع محنة الرهائن بعيدا عن الأجندة العامة. هذا لا يحدث في فراغ. فقد ذكر الصحفي الشهير باراك رافيد أن ترامب كان لديه انطباع خاطئ بأن الغالبية العظمى من الأسرى ماتوا بالفعل، وفوجئ مؤخرا باكتشاف أن هذا ليس هو الحال. أتساءل من زرع هذه الفكرة الخاطئة في رأس الرئيس المنتخب.(ترجمات)