أعلنت الحكومة البريطانيّة عن حظر الأوليغارشية الروسية التي لها صلات بالكرملين، من المملكة المتحدة، ويأتي ذلك كجزء من حزمة عقوبات جديدة، متناسبةً مع الذكرى الثالثة لحرب روسيا وأوكرانيا، على حدّ تعبيره. وقالت وزارة الداخلية إنه يمكن الآن منع "النخب" المرتبطة بالدولة الروسية من دخول المملكة المتحدة بموجب العقوبات الجديدة.حظر الأوليغارشية الروسية ويشمل هذا الحظر أي شخص يقدّم "دعمًا كبيرًا" للكرملين، بالإضافة إلى الذين يدينون بـ"مكانتهم أو ثروتهم الكبيرة" للدولة الروسية، و"المتمتّعون بالوصول إلى أعلى مستويات" النظام الروسي. يُذكر أنّ الأوليغارشية الروسية تشير إلى مجموعة من الأفراد الروس الذي يمتلكون ثروات طائلة ونفوذًا سياسيّا كبيرًا، وهم على ارتباط وثيق بالحكومة الروسية. ويأتي الإعلان متزامنًا مع الذكرى السنوية الثالثة للحرب روسيا وأوكرانيا، حيث من المتوقع أن تصدر بدورها وزارة الخارجية البريطانيّة مجموعة أخرى من العقوبات، اليوم الاثنين.من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر إنه "يجب الاستمرار بزيادة الضغط الاقتصادي لإيصال بوتين إلى نقطة يكون فيها مستعدًا لتقديم التنازلات وليس فقط التحدث". وتابع: "لذلك نعلن اليوم عن أكبر حزمة من العقوبات البريطانية منذ الأيام الأولى للحرب، مستهدفين من خلالها أسطول الظل الروسي، والشركات الصينية وأماكن أخرى تُرسل مكونات عسكرية".وفي سياقٍ متصّل، أضاف رئيس الوزراء البريطاني: "سأناقش المزيد من الخطوات، في وقت لاحق اليوم، مع مجموعة السبع، التي يجب أن تكون مستعدة لتحمل المزيد من المخاطر، بما في ذلك الحدّ من أسعار النفط، ومعاقبة عمالقة النفط الروس، وملاحقة البنوك التي تسهم في التهرب من العقوبات".هذا، وأكّدت الحكومة البريطانيّة أنّ النخب المرتبطة بالكرملين يمكن أن تشكل "تهديدًا حقيقيًا مباشرًا على أسلوب حياتنا"، لافتةً إلى أنّها تنتقد القيم البريطانية في الأماكن العامة في حين "تتمتع بفوائد المملكة المتحدة في السر". وأشارت إلى أنّ هذه "النخب" يمكن أن تكون بمثابة "أدوات" للدولة الروسية لـ"تمكين عدوان الرئيس بوتين في أوكرانيا وما وراءها"، على حد تعبيره. (ترجمات)