أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه توجد خلافات بين زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بسبب مسار مفاوضات وقف إطلاق النار.وذكر مسؤولون مطلعون على المفاوضات للصحيفة الأميركية أن السنوار طالب مسؤولي "حماس" "بالالتزام بموقف تفاوضي متشدد والإصرار على وقف دائم لإطلاق النار".ويقول المسؤولون إن مطالبة السنوار بأن تلتزم إسرائيل بمناقشة وقف دائم للقتال تضعه على خلاف مع مسؤولي حماس الآخرين. وأشاروا إلى أن هنية أكثر استعداداً لقبول إطار عمل باريس، والذي بموجبه تدخل هدنة مدتها 6 أسابيع حيز التنفيذ ويتم إطلاق سراح حوالي 40 أسيرا بينما تستمر المحادثات حول قضايا أخرى، بما في ذلك إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب عسكري إسرائيلي من غزة.ونقل التقرير عن مسؤولين مصريين قولهم إن "السنوار يعتقد أن حماس لها اليد العليا في المفاوضات نظرا للانقسامات الداخلية في إسرائيل، والضغوط الأميركية المتزايدة على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد للتخفيف من معاناة سكان غزة".وبعد محادثات استمرت 4 أيام وتوسطت فيها قطر ومصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 40 يوما قبل شهر رمضان، لا توجد علامات على إحراز تقدم على نقاط خلاف رئيسية، ويتبادل كلا الطرفين الاتهامات.وجاء في بيان لـ"حماس" "غادر وفد حركة حماس القاهرة اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا"وقال سامي أبو زهري القيادي في الحركة الخميس إن إسرائيل "أفشلت" كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.وأضاف لرويترز أن إسرائيل ترفض مطالب حماس "بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين"وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين في مؤتمر صحفي بأن إدارة بايدن تعمل على تأمين اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، الذي يبدأ في 10 مارس تقريبًا. وأشار إلى أنه "لا يوجد موعد نهائي صارم وسريع لهذه المفاوضات".وأضاف المسؤول الكبير: "نحن ندرك أن المتطرفين قد يحاولون استغلال شهر رمضان لإثارة شيء قد يكون مؤسفًا للغاية في ذلك الشهر الكريم، ونريد التأكد من أن لدينا فترة سلمية حتى يتمكن الناس من العبادة. نحن نعمل على ذلك من خلال الإسرائيليين، ومع السلطة الفلسطينية، ومع الأردنيين وآخرين."وقال أحد كبار المسؤولين إن خطة السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة تسرّع الحاجة إلى تحسين آليات إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع، ولهذا السبب تعمل إدارة بايدن على تطوير الممر البحري وآليات التسليم الأخرى. (ترجمات)