روسيا وإيران شريكتان مقربتان في أوكرانيا والشرق الأوسط، لكنهما تتدخلان على جانبين متعارضين في الانتخابات الأميركية، وفقا لموقع "أكسيوس".لقد اقترب محور ناشئ من الخصوم والمنافسين للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين وكوريا الشمالية، من بعضه البعض على عدد من الجبهات في السنوات الأخيرة، ولكن ليس عندما يتعلق الأمر بالسياسة الحزبية الأميركية.عدم توافق على مرشح رئاسيتعمل الصين وإيران وروسيا على نشر معلومات مضللة لبث الفتنة وإثارة الشكوك حول شرعية الانتخابات الأميركية. بل إنهم يستخدمون بعض التكتيكات نفسها، فقد قال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية هذا الأسبوع إن الدول الـ3 استخدمت الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مضلل.وقال المسؤولون إن الصين تحاول الإضرار بالديمقراطية الأميركية، لكنها لا تساعد بالضرورة أي من المرشحين. وفي شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث: "لقد أصبح الأمر بمثابة انتخابات بين إيران وترامب وروسيا وهاريس".في حين قال مسؤولو الاستخبارات إن روسيا تدير أكبر حملة تضليل وأكثرها تطوراً، فإن التكتيكات العدوانية لإيران تجعلها تشكل بلا شك أكبر تهديد أجنبي لانتخابات عام 2024، بحسب "أكسيوس".ما بين ترامب وهاريسخلال فترة ولايته الأولى، انسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وطبق سياسة عقوبات "الضغط الأقصى" وأمر باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الأمر الذي تعهدت طهران بالانتقام له.لقد استغلت حملة ترامب تدخل إيران لمهاجمة نائبة الرئيس هاريس، مدعية أن طهران تحب "ضعفها".وفي الوقت نفسه، زعمت هاريس خلال مناظرة هذا الشهر أن الدكتاتوريين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يشجعون" ترامب لأنهم يعرفون أنهم قادرون على التلاعب به. تهدف روسيا بكل قوتها من خلال حملة التضليل إلى إيذاء هاريس، وفقًا لتقرير حديث صادر عن "مايكروسوفت"، مما يجعل هذه الانتخابات الثالثة على التوالي التي تستهدف فيها موسكو المرشحة الديمقراطية للرئاسة.وتشمل الجهود الروسية تحويل الأموال سرا عبر شركات وهمية إلى المؤثرين اليمينيين في الولايات المتحدة لإنتاج مقاطع فيديو حول مواضيع مثل "جرائم المهاجرين"، وفقا للائحة الاتهام الفيدرالية التي تم الكشف عنها هذا الشهر.والخلاصة هي أن القادة في الصين وإيران وروسيا يريدون جميعا إضعاف القوة الأميركية، وهي قضية مشتركة ساعدت في التقريب بين هؤلاء القادة في السنوات الأخيرة.ولكن مصالحهم وأهدافهم الضيقة قد تقودهم إلى اتجاهات متعاكسة، كما أظهرت انتخابات نوفمبر المقبل، وفقا للموقع الأميركي.(ترجمات )