قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه من المقرر أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة خلال الساعات المُقبلة جولة "مصيرية" من مفاوضات الأسرى بين إسرائيل و"حماس".وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو سيعقد اجتماعًا أمنيًا في وقت لاحق اليوم لمناقشة صفقة الأسرى، في حين سيُغادر رئيس الموساد إلى الدوحة غدا.وقالت مصادر فلسطينية، إن هذه الجولة ستكون حاسمة ومصيرية في المحادثات، في حين وصفت تل أبيب الجولة أيضًا بأنها "مصيرية".وبحسب الصحيفة، قال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات إن "اليوم يوم حاسم لمصير المفاوضات بين (حماس) وإسرائيل، الوسطاء نجحوا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين عبر حلول توافقية، وينتظرون رد الحكومة الإسرائيلية الليلة".في المقابل، حدد نتانياهو موعدًا لمناقشة أمنية في حين زعم مكتبه أن الاجتماع لن يركز على قضية الأسرى، ولكن مصادر قالت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الموساد ديدي برنياع من المتوقع أن يغادر إلى الدوحة غدًا، وكذلك الممثلون الأميركيون هناك. كما انضم مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المحادثات في الدوحة، مما يدل على الأهمية التي توليها واشنطن للمحادثات، على ما يبدو من أجل بذل جهد كبير وإبرام صفقة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا في 20 يناير، بعد أكثر من أسبوعين بقليل، وفق الصحيفة.تأجيل قائمة الأسرىوأشارت الصحيفة إلى أن السؤال الرئيسي الذي يظل مفتوحًا في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة هو عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم أحياء. ومن أجل الوصول إلى إطلاق سراح 24 مختطفاً على الأقل في المرحلة الأولى، تطالب إسرائيل "حماس" أيضاً بإطلاق سراح الجرحى تحت سن الـ50 كجزء من صفقة إنسانية. وفي الوقت الحالي، تعارض هذا "حماس" مدعية أنها شروط جديدة وفي المقابل تطالب بإطلاق سراح "قيادات" أو عدد أكبر من المسجونين مقابل إطلاق سراح الشباب.وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، هناك قضية أخرى محل نزاع حالياً، وهي مطالبة إسرائيل بقائمة بأسماء جميع المختطفين على قيد الحياة، ومطالبة "حماس" بأنها لا تستطيع التحقق من ذلك "قبل أسبوع على الأقل" من وقف إطلاق النار. ونتيجة لهذا، تفكر إسرائيل في أن تطلق "حماس" أولاً سراح عدد قليل من الأسرى، ثم تحصل على وقف إطلاق نار لبضعة أيام أخرى حتى يتم تسليم القائمة الكاملة.(ترجمات)