نما عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بنسبة 3٪ تقريبًا في عام 2023، وفقًا لتقرير جديد يستند إلى إحصاءات السكان من الحكومة الإسرائيلية.وجد التقرير، الذي صدر الأحد من قبل مجموعة "ويستبانك جويش بوبليويشن ستاتس دوت كوم" المؤيدة للمستوطنين، أن عدد المستوطنين قفز إلى 517407 حتى 31 ديسمبر، من 502991 في عام 2023.وقال التقرير إن عدد المستوطنين زاد بنسبة تزيد عن 15% في الأعوام الخمس الماضية. وفي العام الماضي، تجاوز الرقم علامة النصف مليون وهي عتبة رئيسية.توقع تقرير هذا العام "نموا متسارعا" في السنوات المقبلة، مدعيا أن هجوم "حماس" في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أدى إلى الحرب الحالية في غزة، أقنع إسرائيليين عدة من الذين كانوا يعارضون في السابق بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة بتغيير مواقفهم.وأضاف: "لقد حدثت بالفعل تصدعات خطيرة في جدار معارضة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية".احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب الشرق الأوسط عام 1967، حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على المناطق الثلاث.يعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام من خلال احتلال الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية منطقة "متنازع عليها" وتقول إن مصير المنطقة يجب أن يتقرر من خلال المفاوضات.فرضت إدارة الرئيس جو بايدن مؤخرًا عقوبات على 4 مستوطنين بتهمة العنف ضد الفلسطينيين والناشطين في الضفة الغربية.وتوقع التقرير أنه إذا استمر معدل النمو على مدى السنوات الخمس المقبلة، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية سيتجاوز 600 ألف بحلول عام 2030.ولم يتضمن أرقام سكان القدس الشرقية، حيث يعيش أكثر من 200 ألف إسرائيلي في المستوطنات التي تعتبرها إسرائيل أحياء في عاصمتها.خُطط استيطانية جديدةويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية لتكون عاصمتهم المحتملة.يُهيمن قادة المستوطنين وأنصارهم على الحكومة الإسرائيلية، وتقول منظمة "القدس الأرضية" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، تمت الموافقة على 3 خُطط استيطانية في القدس الشرقية أو على وشك الموافقة عليها.ووصفت المنظمة، سرعة عمليات الموافقة على الاستيطان خلال الأشهر القليلة الماضية بأنها "محمومة".يأتي التقرير في الوقت الذي تجتاح فيه موجة من العنف الضفة الغربية.منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، فرضت إسرائيل قبضة مشدّدة على الضفة الغربية، مما حدّ من الحركة وشنّت غارات متكررة على ما تقول إنها أهداف مسلحة.ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 388 فلسطينيا قُتلوا بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية خلال تلك الفترة.وقُتل معظم الفلسطينيين هناك في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن جماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "ييش دين" تقول إن المستوطنين أطلقوا النار على 9 فلسطينيين وقتلوهم في أول شهر ونصف من الحرب، من بين 225 حادثة عنف مدني إسرائيلي وثّقتها المجموعة خلال تلك الفترة.(أ ب )