أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية نقلًا عن شبكة "بلومبرغ" الأميركية، ليلة السبت، أنّ جميع القادة المسؤولين عن أنشطة الحرس الثوريّ في سوريا ولبنان قُتلوا في الهجوم المنسوب لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي.ووفق التقرير، فإنّ "كبار الضباط كانوا محوريّين بأنشطة "حزب الله" في المنطقة". وقالت الشبكة إنّ الجنرال محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي رحيمي، إلى جانب ضباط آخرين قُتلوا، كانوا على يقين من أنّ مبنى القنصلية المجاور للسفارة هو "الأكثر أمانًا" في دمشق، وأنّ إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمته. قبل الغارة الجوية على مبنى القنصلية في دمشق، كان من المفترض أن يتم نقل مسكنَي السفير والقنصل، إلى مجمّع سكني جديد في الشارع نفسه، حيث يعيش أيضًا شقيقا الرئيس السوريّ بشار الأسد. وقبل وقت قصير من الهجوم، اجتمع كبار المسؤولين بالحرس الثوريّ الإيراني في سوريا في الطابق الثاني من مبنى القنصلية، وقرروا البقاء هناك.تحقيق إيراني في الهجوم دفع الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، طهران للمرة الأولى، إلى الردّ بشكل مباشر ومهاجمة إسرائيل. وبعد عملية الاغتيال مباشرة، بدأت إيران تشكّ بتورط مجموعات في سوريا، بحالات اغتيال عدة لأفراد من الحرس الثوري، خلال الأعوام القليلة الماضية. وتتركز الشكوك الإيرانية حول 18 من القادة الذين اغتيلوا خلال فترة قصيرة في هجمات نُسبت إلى إسرائيل، بحسب منشقّ سوريّ معارض يدّعي أنه تحدّث مع مسؤول إيراني. وأكد أنه بعد اغتيال رضا الموسوي في سوريا في ديسمبر 2023، بدأ تحقيق مشترك بين البلدين لمحاولة تتبّع الخرق الأمنيّ المحتمل. ومع ذلك، في مرحلة معينة، اختارت إيران إجراء تحقيق مستقل مع "حزب الله" في أعقاب مخاوف من تدخل المخابرات السورية في التحقيق. وخلُص التحقيق إلى أنّ الخروقات الأمنية التي أدت إلى الاغتيال، كانت تحت غطاء سياسيّ وأمنيّ رفيع المستوى، ومن غير المرجح أن يكون الرئيس السوريّ على علم بها. وأضاف المنشق أنّ ما زاد الشكوك في طهران، هو أنّ عناصر "حزب الله" الذين اغتيلوا في البلاد، كانوا على صلة بأجهزة الأمن السورية، حيث كان اغتيالهم ممكنًا عن طريق التجسس باستخدام التكنولوجيا المتقدمة. (ترجمات)