كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أنّ الولايات المتحدة تستعد لاحتماليّة نشوب حرب مع الصين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، بإجراء مناورات وتدريبات مستمرة.وقال التقرير إنه للعمل عبر هذه المنطقة الشاسعة والاستعداد لصراع محتمل مع الصين، يحتاج الجيش الأميركيّ إلى حلول ذكية للألغاز اللوجستية المعقدة المتعلقة بالزمن والمسافة.وأشار إلى أنّ الهدف الاستراتيجيّ الأساسيّ لإدارة بايدن، هو ضمان بقاء منطقة المحيطين الهنديّ والهادئ "حرة ومفتوحة"، وحماية قانون البحار، والحفاظ على الممرات البحرية المفتوحة، والتدفق الحر للتجارة البحرية، ومقاومة ضمّ الصين لتايوان. ولتحقيق هذه الغاية، تعمل الولايات المتحدة على ضمان إمكانية تداخل قدراتها العسكرية مع الحلفاء والشركاء المحليين في المنطقة. وأكد التقرير أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يحتاجون إلى تقليل وقت السفر إلى الحدّ الأدنى وزيادة الوقت الذي يمكن أن تبقى فيه قواتهم منتشرة في المناطق الأمامية.ويتطلب ذلك أنظمة لنقل واستخدام الوقود والأسلحة وغيرها من الإمدادات الحيوية، لإصلاح المعدات، ولإنشاء القواعد وصيانتها. على سبيل المثال، يتطلب نقل الأفراد والمعدات العسكرية الأميركية من أستراليا نحو الساحل الصيني، السفر لمسافة تزيد على 5000 ميل عبر إندونيسيا، والفلبين، ثم باتجاه مضيق تايوان. كما يمكن أن تتطلب التزود بالوقود جوًا أو مهابط طائرات للهبوط بالوقود والذخائر والإمدادات الأخرى المخزّنة مسبّقًا.قوة الصواريخ الصينيةوقال التقرير: "لا يمكن النظر إلى توفير سلاسل التوريد على أنها استفزازات هجومية من جانب الصين. إنّ قيام الولايات المتحدة بتسهيل الوصول إلى المطارات والقواعد العسكرية الجديدة وبناء قوات عسكرية شريكة، يغذي الروايات الصينيّة القائلة بأنّ الولايات المتحدة تستفز الصين".وتسعى البحرية الأميركية لتحجيم قدرات بكين في المنطقة، خصوصا أنّ الصواريخ الصينية قادرة حاليا على استهداف سلسلة الجزر الأولى، بما في ذلك اليابان وتايوان والفلبين وماليزيا، على بعد نحو 800 ميل من ساحل الصين. وأشار إلى أنّ القوة الصاروخية الصينية قادرة حاليًا على مهاجمة وتدمير القواعد الجوية الأميركية في اليابان، بما في ذلك قاعدة كادينا الجوية ومحطة إيواكوني الجوية لقوات مشاة البحرية. ووفقا لحسابات مؤسسة راند، حتى لو أخطأت أو أسقطت ثلث صواريخ كروز الصينية التي استهدفت حظائر الطائرات ومواقف السيارات في الهواء الطلق في أندرسن، فإنّ وابلًا من 53 صاروخا يمكن أن يشلّ عمل القاعدة، ولا يمكن استهداف وتدمير الدفاعات الجوية والطائرات الثابتة إلا بعدد قليل من الذخائر الموجهة بدقة.وليقترب مشاة البحرية من الصين ويقاتلوا، يجب أن يكونوا قادرين على العمل في نطاق الصواريخ الصينية. وأكد التقرير أنّ الحفاظ على القوات العسكرية ليس بالأمر الجديد، كما أنه ليس أمرا فريدا في منطقة المحيط الهادئ.وقال: "في منطقة المحيط الهادئ، يتطلب الردع المتكامل الذي تقوده الولايات المتحدة والذي قدّمته إدارة بايدن في استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، من الجيش الأميركي، أن يخلط قدراته مع قدرات حلفائه وشركائه، عبر الجو والبر والبحر والفضاء". (ترجمات)