هاجمت عصابات مسلحة، أكبر سجنين في هايتي، مما سمح بهروب الآلاف من السجناء، ودفع الحكومة لإعلان حالة الطوارئ مساء أمس الأحد.وقالت الحكومة في بيان إن الهجمات أدت لمقتل وإصابة عدد من رجال الشرطة والعاملين في السجن، وهروب سجناء خطيرين وتدمير المنشآت، دون تقديم إحصاءات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية.وتفاوتت التقارير الإعلامية حول عدد السجناء الهاربين، حيث تقول بعض المواقع أنها وصلت إلى المئات، كما أن جميع السجناء البالغ عددهم حوالي 3700 في سجن بورت أو برنس الوطني لاذو بالفرار.وأعلنت الحكومة لاحقاً أن حالة الطوارئ التي ستستمر لمدة 72 ساعة يمكن تمديدها، سوف تؤثر على منطقة أويست بأكملها، التي تقع بها عاصمة البلاد، كما سوف يتم فرض حظر تجوال من 6 مساءً حتى 5 صباحاً بالتوقيت المحلي، لاستعادة السيطرة على الوضع.وذكرت جمعية المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان في هايتي أن عدد الباقين داخل سجن بورت أو برنس أقل من 100 سجين.حرب شوارعيذكر أن عنف العصابات تصاعد مجددا ً في جزيرة هايتي التي تقع في البحر الكاريبي، منذ أن زار رئيس الوزراء المؤقت أرييل هنري كينيا مؤخراً، لإجراء محادثات بشأن عملية للشرطة الدولية.وبعد أشهر من المفاوضات وجدال قانوني، وقع ممثلون من البلدين يوم الجمعة على اتفاق بشأن عملية للشرطة الدولية، وبحسب الاتفاق، ترسل الحكومة الكينية 1000 شرطي إلى دولة هايتي الفقيرة للمساعدة في وضع حد للعنف هناك.وخلال فترة غياب رئيس الوزراء، أصابت العصابات الإجرامية، الحياة العامة بالشلل في أجزاء من عاصمة هايتي، بما في ذلك إطلاق النار على المطار الدولي، بحسب الحكومة فقد قٌتل عدد من ضباط الشرطة.وتردد أن عدداً من زعماء العصابات احتجزوا في سجن بورت أو برنس المكتظ، فضلا عن المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، وكان مويس قد قتل بـ 12 رصاصة في منزله ليلة 7 يوليو 2021، ويقول المحققون إن حوالي 20 مرتزقاً كولومبياً نفذوا الجريمة نيابة عن العديد من المخططين، فيما لم تتضح بعد ملابسات جريمة القتل بشكل كامل.ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تسيطر عصابات عنيفة على حوالي 80% من عاصمة هايتي، وتعمل على توسيع مجال نفوذها بشكل متزايد إلى أجزاء أخرى من البلاد.وتقول الأمم المتحدة إن نحو نصف سكان هايتي البالغ عددهم 11 مليون نسمة يعاني من جوع حاد، حيث يؤدي العنف إلى تفاقم الوضع غير المستقر للإمدادات.(د ب ا)