في تطوّر خطير يُعبر عن تصعيد جديد في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قُتل إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي الروسية، في عملية اغتيال نفذتها أوكرانيا في العاصمة الروسية موسكو. هذه الحادثة تمثل حدثاً نادراً وغير مسبوق داخل الأراضي الروسية، حيث شهدت العاصمة، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وقوع انفجار قوي استهدف شخصية عسكرية بارزة، ما أثار صدمة كبيرة داخل الأوساط الروسية. فمن هو إيغور كيريلوف؟ من هو إيغور كيريلوف؟ إيغور كيريلوف، البالغ من العمر 54 عامًا، وُلد في 13 يوليو 1970 بمدينة كوستروما الروسية. تخرج عام 1991 في مدرسة القيادة العسكرية العليا للدفاع الكيماوي في كوستروما، وأكمل دراسته لاحقًا في الأكاديمية العسكرية للدفاع النووي والكيماوي والبيولوجي. شغل كيريلوف منصب قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيماوية منذ عام 2017، وهي قوات خاصة مسؤولة عن مواجهة التلوث الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي. يُعد كيريلوف هدفاً بارزاً لأوكرانيا، حيث تتهمه كييف بإصدار أوامر باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الجنود الأوكرانيين. نقل جهاز الأمن الأوكراني أن القوات الروسية نفذت تحت قيادة كيريلوف أكثر من 4800 هجوم باستخدام ذخائر كيماوية منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير 2022. فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات عليه، بسبب دوره في نشر مواد محظورة مثل الكلوروبكرين، الذي يُعتبر سلاحاً كيميائيًّا محظوراً وفق معاهدة الأسلحة الكيماوية لعام 1993. تفاصيل عملية اغتياله وقع الانفجار صباح الثلاثاء، عندما كان كيريلوف ومساعده يغادران أحد المباني في موسكو. ووفق لجنة التحقيق الروسية، كانت القنبلة مخبأة داخل دراجة كهربائية "سكوتر" بالقرب من مدخل المبنى، ما أدّى إلى مقتلهما على الفور. وقد أشارت التحقيقات إلى أن العبوة الناسفة المصنوعة محليًّا تزن نحو 300 غرام من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار، ما أدى إلى دمار كبير في مدخل المبنى وتحطم نوافذ عدة شقق. وقد وصف مسؤول أوكراني هذه العملية بأنها "انتقام مشروع لجرائم الحرب التي ارتكبها كيريلوف"، مضيفاً أن عملية استهدافه تأتي في إطار الرد على استخدام الأسلحة الكيماوية المحرّمة دوليًّا. (المشهد)