بعد أن كان المقر يخضع منذ نحو عام تقريبا لسيطرة قوات الدعم السريع، وفي تطور لافت شهدته الحرب في السودان، أعلن الجيش السوداني أمس الثلاثاء سيطرته على مقر الإذاعة الرسمي، ليكون هذا التطور الحدث الأبرز في الصراع الدائر في البلد منذ أبريل الماضي، فماذا تعني سيطرة الجيش على الإذاعة السودانية؟ وما أهمية ذلك؟.سيطرة الجيش على الإذاعة السودانيةأعلن في السودان أمس الثلاثاء سيطرة الجيش على الإذاعة السودانية ويأتي هذا الانتصار الميداني الجديد للجيش السوداني بعد نحو عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.وتناقل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء صورا من محيط مقر الإذاعة السودانية تظهر جنودا يقومون بحراسته.وقال الجيش السوداني في بيان له أمس إن قواته تمكنت من استرجاع المقر ممن سمّاهم "دنس المليشيا المتمردة" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.ماذا تعني سيطرة الجيش على الإذاعة السودانية؟تقع الإذاعة السودانية في مدينة أم درمان ثاني أكبر مدن السودان بعد الخرطوم.وتُعتبر أم درمان، الضلع الثالثة للعاصمة السودانية المثلثة، المكونة من الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان. وكان المقر تحت حماية قوات الدعم السريع حتى قبل بداية الحرب في السودان في أبريل الماضي وفشل الجيش السوداني في استعادته رغم كل المحاولات التي نفذها طيلة العام الماضي.ويضم المقر أيضا قناة النيل وهي قناة تملكها الحكومة بالشراكة مع شركة خاصة.كان مقر الإذاعة السودانية محل صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي حولته لثكنة عسكرية لها تحتجز فيها الجنود والمدنيين المخطوفين.وسيطرة الجيش على الإذاعة السودانية تعني إحكام سيطرته على آخر الأحياء التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في أم درمان القديمة ما يعني أن السيطرة على أم درمان بأكملها قد تكون مسألة أيام قليلة وفق توقعات الكثير من المراقبين.وتمهد استعادة الجيش للإذاعة لمزيد من التوغل في الخرطوم واستعادة مؤسسات حيوية بها وطرد عناصر قوات الدعم السريع منها وهو ما يعني انتصارا ميدانيا واضحا للجيش السوداني بقيادة البرهان على حساب خصمه حميدتي.(المشهد)