حددت الصين هدفًا طموحًا للنمو يبلغ "نحو 5%" هذا العام، رغم أنّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعاني من تباطؤ الطلب العالميّ على صادراته، وضعف الإنفاق الاستهلاكيّ في الداخل، وأزمة في قطاع العقارات.وأعلن رئيس مجلس الدولة الصينيّ لي تشيانغ، الهدف امام قرابة 3 آلاف مندوب في بداية المؤتمر الوطنيّ لنواب الشعب الصينيّ السنويّ في بكين اليوم الثلاثاء.وقال لي للحشد في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة: "لن يكون من السهل تحقيق أهداف هذا العام". لكنه قال إنّ النمو بنسبة 5% يمكن تحقيقه إذا اتحدت جميع أجزاء البلاد معًا و "عمل الشعب بجد".ويتطابق هذا مع الهدف الذي تم تحديده في العام الماضي، والذي تم تجاوزه قليلًا في نهاية المطاف. ووفقًا للأرقام الرسمية من بكين، نما الاقتصاد في النهاية بنسبة 5.2% في عام 2023.وفي حين يشكك النقاد في الموثوقية الكاملة للبيانات الاقتصادية الصينية، فإنّ هدف النمو يُعتبر مؤشرًا مهمًا لمسار السياسة الاقتصادية للحكومة.ومع ذلك، في ضوء الأزمة الاقتصادية، أعربت الشركات المحلية والأجنبية على وجه الخصوص، عن أملها في الحصول على إشارات مهمة من مؤتمر هذا العام، لكنّ الإشارات من الحكومة كانت متناقضة في أحسن الأحوال.ووصف المراقبون هدف النمو البالغ نحو 5% بأنه طموح للغاية.وكانت هناك أيضا علامات على أنّ بكين تريد تقديم المزيد من الدعم لسوق العقارات التي تعاني من الأزمة.وللمرة الأولى منذ أعوام، لم تعد التقارير الحكومية المقدمة اليوم الثلاثاء، تتضمن عبارة "السكن للعيش لا للمضاربة".ويتعرض الاقتصاد الصينيّ لضربات قوية في الداخل والخارج، كما تشهد أسعار الأسهم انخفاضًا. علاوة على ذلك، يقول المحللون إنّ النمو بنسبة 5% كان أسهل في تحقيقه العام الماضي، بسبب آثار الانتعاش من رفع ضوابط "كوفيد 19".وتمتلك جمهورية الصين الشعبية ما يقدّر بنحو 2 مليون جندي فعلي.(د ب أ)