ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي تجتاح لوس أنجلوس منذ الثلاثاء إلى 16 قتيلا، وفق ما أعلن الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، الأحد. وتم العثور على 5 قتلى في منطقة حرائق باليساديس و11 قتيلا في منطقة حرائق إيتون.الحرائق تلتهم المنازل والتهمت الحرائق أكثر من 36 ألف فدان، ما يعادل ضعفي ونصف مساحة مانهاتن، وأسفرت عن تدمير أو إتلاف 12 ألف مبنى. وصدرت أوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص، فيما تلقى 166 ألف آخرون تحذيرات باحتمال إخلاء منازلهم في أي لحظة.وتشهد فرق الإطفاء تحديات كبيرة بسبب رياح سانتا آنا الحارة والجافة، التي تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة، ما يزيد من انتشار الحرائق. وبحسب إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، تم احتواء 11% من حريق باليساديس و15% من حريق إيتون.ورغم الجهود المستمرة، توسع حريق باليساديس إلى أحياء جديدة، مهددًا مناطق مكتظة بالسكان مثل حي برينتوود الراقي وماندفيل كانيون.مخاوف الإنسانية أدت الحرائق إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، حيث دمرت أحياء بأكملها وسوتها بالأرض. وذكرت السلطات أن عدد المفقودين يصل إلى 13 شخصًا، مع توقعات بارتفاع حصيلة القتلى فور تمكن رجال الإطفاء من إجراء عمليات تفتيش واسعة.وقالت خبيرة الأرصاد الجوية روز شونفيلد إن خطر اشتعال النيران سيبقى مرتفعًا حتى الأربعاء، متوقعة أن تهدأ الأحوال الجوية يوم الخميس.واستجابت 7 ولايات مجاورة والحكومة الاتحادية وكندا لدعم جهود الإطفاء، حيث أرسلت طائرات لإسقاط المياه ومواد الإطفاء، بالإضافة إلى طواقم على الأرض تعمل بالخراطيم والأدوات اليدوية لاحتواء النيران. ومع استمرار الرياح وزيادة رقعة الحرائق، تبقى لوس أنجلوس في مواجهة واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها، حيث يتوقع أن تكون الأضرار الاقتصادية والبشرية كبيرة جدًا. (وكالات)