كشفت حركة "حماس" عن هوية القياديين الآخرين الذين قضوا في عملية اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، ليل الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت.وقالت "حماس" إن من بين القتلى الذين سقطوا القياديين في كتائب "القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، ممن كانوا برفقة العاروري أثناء عملية استهداف المسيّرة الإسرائيلية لمكتب الحركة في معقل "حزب الله"، الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء 2 يناير 2024.من هم القادة الذين تم استهدافهم إلى جانب العاروري؟ووفق "حماس" فإن أحد الذين تم اغتيالهم بالعملية، القيادي البارز في كتائب "القسام"، سمير فندي أبو عامر، الذي يتولّى مهمة مسؤول العمل العسكري للحركة في لبنان. أما الآخر، فهو القائد بكتائب "القسام" أيضاً، عزام حسني أقرع ابن بلدة قبلان، وهو أسير محرر وقد تم إطلاق سراحه شريطة إبعاده عن مرج الزهور، حيث كان يتولّى مهمة المسؤولية عن الملف العسكري لحماس في الخارج. وأسفرت الغارة، التي لم تتبناها تل أبيب رسمياً حتى الساعة، عن مقتل نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، و 6 آخرين كانوا برفقته، بالإضافة إلى جرح 11 شخصاً. وكان شهود عيان قد تحدّثوا عن انفجار كبير بضاحية بيروت الجنوبية واشتعال النيران في أعلى طابق بأحد الأبنية السكنية في المنطقة دون معرفة تفاصيل الحادثة. من هو صالح العاروري؟ صالح محمد سليمان خصيب، قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ساهم في تأسيس الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" في الضفة الغربية، واعتقل وقضى نحو 15 عاما في السجون الإسرائيلية، تم إبعاده عن الأراضي الفلسطينية، ويتنقل بين كل من لبنان وتركيا.بداية الثمانينيّات، وقبل تأسيس "حماس"، انتسب العاروري إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وذلك عن طريق إمام مسجد قرية برقة شرق رام الله الشيخ سعيد معطان.انضم إلى حركة "حماس" عام 1987، وهو عضو في المكتب السياسي للحركة منذ عام 2010.سمي بالعاروري نسبة إلى قرية عارورة، قرب رام الله، التي ولد فيها عام 1966، حيث درس الشريعة الإسلامية، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة الخليل.يعرف العاروري بعلاقاته الواسعة مع المستويات العسكريّة والسياسيّة الإيرانية وقادة "حزب الله"، وعلى رأسهم أمينه العام حسن نصر الله. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن لقاء مرتقباً كان سيجمع بين العاروري ونصر الله.وتشير بعض المصادر إلى أنّ العاروري كان من المدافعين عن قرار عودة مكاتب الحركة إلى سوريا بعد سنوات من القطيعة، وهو الذي أقام في دمشق في أولى محطّات نفيه. (المشهد)