بعد تعثر جديد لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطع غزة التي جرت في العاصمة المصرية على مدار أيام، أكدت تقارير أن المسؤولين من مصر وقطر وحركة "حماس" والولايات المتحدة واجهوا عقبات أفشلت حتى الآن إنجاز هدنة تفضي لتبادل للأسرى الإسرائيليين.وفي هذا السياق، قال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني الأسبق والقيادي في حركة فتح الدكتور سفيان أبو زايدة إن موقف "حماس" الذي يتحدث عن أنها أبدت مرونة في ملف الأسرى الإسرائيليين، ليس بجديد. وأشار أبو زايدة في حديثه لقناة ومنصة "المشهد" إلى أن الذي أدى إلى فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات هو الفهم المختلف لكلا الطرفين، أي إسرائيل و"حماس". وأكد أن "حماس" تريد إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإيجاد حل للوضع الإنساني وعودة النازحين، فيما تريد إسرائيل عودة الأسرى، وأن يتم وقف الحرب وانسحاب القوات وعودة النازحين إلى ديارهم هي ليست مواضيع أساسية بالنسبة لها.وأضاف أبو زايدة أن كل طرف تمترس خلف موقفه مؤكدا أن "موقف قيادة "حماس" في غزة في هذا السياق كان حاسماً بمعنى لا تنازل ولا مرونة في موضوع وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية وبالتالي لم يكن هناك إحراز أي تقدم".وإن كانت المرونة لدى "حماس" هي فقط في الشق السياسي وليس في الجانب العسكري، قال أبو زايدة "أنا ليس لدي ما يثبت أن هناك انقساما في داخل الحركة. هي كلها تقديرات وتحليلات. لم أسمع أي قيادي من "حماس" يتحدث عن ذلك". وأكد أن "هذا لا يعني غياب الخلافات في وجهات النظر.. من هو داخل نفق أو تحت القصف في غزة يفكر بطريقة مختلفة مما هو خارج غزة وبالتالي الأولويات قد تكون مختلفة". واعتبر أبو زايدة أنه في هذه المفاوضات، فإن الموضوع ليس سياسيا. وتساءل "عندما يُقال أن هناك عودة جزئية أو مشروطة للنازحين الذين نزحوا من شمال مدينة غزة إلى الجنوب، كيف ستكون هذه العودة ومن لا يحق له الرجوه إلى مسكنه".لا ضغوط على "حماس"ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن أن هنالك ضغوطا قطرية على الجانب السياسي لحركة "حماس" للقبول بصفقة في أقرب وقتٍ ممكن. ومن هنا، قال أبو زايدة "لا أعتقد أن هناك أي فعالية لأي ضغوط سياسية على قيادة "حماس" في الخارج لأسباب كثيرة". واعتبر أن "حماس" في الخارج نفت أن يكون قد وصلها تهديد بالطرد من الدوحة إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع إسرائيل. وفيما يخص الحديث عن الانقسام في حركة "حماس" وأن حركة "فتح" ستستفيد منه وتقوم بدورها التاريخي لتمثل الفلسطينيين وربما تنتقل بالمفاوضات، قال أبو زايدة إن "مشكلة فتح هي مشكلة داخلية وليست لها علاقة بقوة "حماس" أو ضعفها". وأضاف "فتح ضعيفة لأسباب داخلية كثيرة. عندما تعالج ضعفها الداخلية ومشكلاتها الداخلية فلن يكون مهما إذا كانت "حماس" قوية أم لا".(المشهد)