قال ضباط عسكريون كبار في الجيش الإسرائيلي، إنّ التأخير الكبير في تسليم المعدات العسكرية، لجنود الاحتياط في بداية الحرب في غزة، دفع الكثير منهم لأخذ الإمدادات معهم إلى منازلهم بعد تسريحهم من الخدمة، حتى يكونوا مستعدين عندما يتم استدعاؤهم في المرة التالية. ما يعكس انعدام الثقة بين جنود الاحتياط والقيادة الإسرائيلية العليا.وأوضح أحد الضباط الإسرائيليّين لموقع تايمز أوف إسرائيل، أنّ "الجنود أخذوا معدات قيّمة إلى منازلهم في نهاية خدمتهم الاحتياطية، استعدادًا للانتشار العمليّاتي التالي، أو في حالة اندلاع حرب في الشمال".ووصف أحد الضباط الإسرائيليّين، الاستدعاء في بداية الحرب بـ"المؤلم"، مضيفًا: "كان هناك نقص كبير، الجميع خائفون من دخول غزة من دون المعدات المناسبة، لذلك بدأوا في جمع التبرعات، وجزء كبير جدًا من المعدات جاء من التبرعات، لأنه لم تكن هناك سيطرة عليها أو تسجيل لها، أخذها الجنود إلى المنزل".أزمة جنود الاحتياطوصرّح جنود ووحدات من مختلف أنحاء الجيش، أنهم تلقّوا معدات وأسلحة عسكرية من دون المستوى المطلوب، وكان هناك نقص خصوصًا في السترات ذات الألواح الخزفية، التي تحمي من الرصاص والشظايا، وسرعان ما ظهرت المجموعات المدنية لجمع الأموال لشراء تلك المعدات وتوزيعها مباشرة على القوات.وأعلنت إسرائيل بعد مدة وجيزة من بداية الحرب، أنها تدرس تقليص عدد أفراد قوات الاحتياط في الجيش، الذين تم استدعاؤهم للحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة، وفقًا لهيئة البثّ الإسرائيلية.وكانت إسرائيل قد أعلنت في بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، استدعاء 360 ألف جنديّ من قوات الاحتياط، وأشارت الهيئة إلى أنه تم حشد أكثر من 200 ألف جنديّ من هذه القوات.ومنذ بداية الحرب بين "حماس" و إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيليّ حربًا مدمّرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفًا و500 قتيل معظمهم من النساء والأطفال، و نحو 30 ألف مصاب، فضلًا عن الدمار الهائل للأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.(ترجمات)