أعلنت شركة "ستارلينك" المملوكة للملياردير الأميركيّ إيلون ماسك، عن إطلاق خدمتها للإنترنت الفضائيّ في اليمن، الذي يصبح بذلك أول بلد في الشرق الأوسط يحصل على هذه الخدمة، الأمر الذي انتقده "الحوثيون" بشدة.
وكتبت الشركة على منصة "إكس" فجر الخميس: "ستارلينك متوافر الآن في اليمن!".
وتُظهر خريطة على الموقع الرسميّ للشركة، أنّ اليمن الذي يشهد نزاعًا منذ 2014، هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي تتوافر فيه خدمة "ستارلينك".
ونظام "ستارلينك" الذي يتصل بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، تابع لشركة "سبيس إكس" المملوكة لأثرى أثرياء العالم إيلون ماسك، وتنتشر خدماته في البلدان التي تعاني حروبًا وتتأثر فيها خدمات الاتصالات والإنترنت.
وفي السادس من أغسطس، أقرّت الحكومة اليمنية إطلاق الخدمة، وفق ما أفادت وكالة أنباء "سبأ نيوز" الرسمية حينها. وقالت إنّ ذلك سيحصل "من خلال نقاط بيع المؤسسة الموزعة" التي ستقدم "الخدمات كافة من بيع الأجهزة وتفعيلها، وتسديد رسوم الاشتراك بأسعار مناسبة، وتقديم خدمات أخرى منها الدعم الفني المباشر".
وتتيح شبكة "ستارلينك" المتصلة بأقمار اصطناعية ذات مدار أرضيّ منخفض، توفير الإنترنت السريع في مناطق نائية أو مواقع تعطلت فيها البنية التحتية لخدمة الاتصالات العادية.
ويعاني اليمن المترامي الأطراف من تردي البنى التحتية وخدمات الاتصالات، بعد 10 سنوات من النزاع.
وهنأت السفارة الأميركية في اليمن عبر "إكس"، اليمن بالحصول على الخدمة، معتبرة أنّ "هذا الإنجاز يوضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصًا جديدة وتدفع عجلة التقدم".
لكنّ "الحوثيّين" الذين تستهدفهم الولايات المتحدة بضربات منذ يناير ردًا على هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، انتقدوا منشور السفارة الأميركية، وأعربوا عن استيائهم من إطلاق الخدمة.
ومنذ نوفمبر، يشنّ "الحوثيون" هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إنّ ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيّين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة فيه.
(ا ف ب)