قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ تل أبيب رصدت امتلاك "حزب الله" لصواريخ إيرانية متطورة مضادة للطائرات. وبعد غارة جوية إسرائيلية على منطقة النجارية بجنوب لبنان، والتي تقول إسرائيل إنها استهدفت مجمعات تابعة لـ"حزب الله"، ظهرت لقطات جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر بقايا صاروخ دفاع أرض جو إيرانيّ من طراز "صياد 2". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نفّذ "حزب الله" أيضًا هجومًا قال الجيش الإسرائيليّ إنه الأعمق له داخل إسرائيل، مستهدفًا موقعًا عسكريًا على بعد 21 ميلًا من الحدود اللبنانية. وكانت الغارة التي استخدمت فيها 3 صواريخ موجهة مضادة للدبابات، أعمق بـ 12 ميلًا من أيّ ضربة أخرى نفذتها، وأصابت منطاد الكشف الراداريّ الإسرائيليّ الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار، بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية.تصاعد التوتر على الجبهة الشماليةوردًا على ذلك، واصلت إسرائيل مهاجمة أهداف "حزب الله" و"حماس" في لبنان بغارات جوية، وامتدت من الجنوب إلى الشمال الشرقي من البلاد. وقتل ما لا يقل عن 82 مدنيا وأكثر من 300 عنصر من الطرفين، فيما تقول إسرائيل إن 14 جنديا و11 مدنيا قتلوا على جانبها من الحدود. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: "سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم"، مضيفًا "نريد استنفاد كل فرصة للقيام بذلك بالاتفاق، لأننا نعلم أنّ الحرب لها تكاليف، ونحن نفضل تجنبها". بدوره، حذّر رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين يوم الجمعة، إسرائيل، من أنّ الجماعة "مستعدة مرة أخرى لاستخدام أسلحة جديدة" في ساحة المعركة. وعلى الرغم من التصعيد من جانب إسرائيل و"حزب الله"، لا يزال المحللون يعتبرون أنّ الجبهة الثانية لإسرائيل "تم احتواؤها"، على الرغم من أنّ خطر امتدادها إلى حرب أوسع نطاقًا، آخذ في الارتفاع. ويسعى الدبلوماسيون جاهدين لإنهاء القتال في الوقت الذي تعهد فيه "حزب الله" بمواصلته حتى تنتهي الحرب في غزة.وقال صفي الدين: "لدينا خيارات متعددة ومضمونة النجاح وإنهاك العدو". وأضاف: "إذا أراد العدو مواصلة القتال، فنحن مستعدون لاستخدام أسلحة جديدة".(ترجمات)