توصلت إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق الثلاثاء يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين.وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التوصل للاتفاق، موضحا أن "الأدوية ستنقل بواسطة ممثلين قطريين في قطاع غزة إلى وجهتها النهائية". ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الأنصاري قوله إن "الأدوية والمساعدات سترسل غداً (الأربعاء) إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة". وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.ويعاني ثلث الأسرى على الأقل من أمراض مزمنة ويحتاجون علاجا وفق تقرير نشرته في 9 يناير مجموعة شكّلها أهالي الأسرى وتحمل اسم "أعيدوهم إلى الديار الآن".وأضاف مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الكثير منهم أصيبوا" خلال خطفهم ويحتاجون إلى معالجة فيما يعاني بعضهم من أمراض مرتبطة بظروف أسرهم. وقال دبلوماسي مطلع على المباحثات لوكالة فرانس برس إن الاتفاق أتى بعد زيارة لقطر قامت بها أسر الأسرى والتقت خلالها رئيس الوزراء. وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "سرعت قطر جهودها لدى حماس وإسرائيل بشأن ضرورة توفير الأدوية للأسرى وللمدنيين الفلسطينيين في غزة" مشددا على أن الطرفين وافقا. وأضاف أن الوسطاء يعملون على وضع اللماسات والتفاصيل الأخيرة ويبحثون في الجوانب اللوجستية لتسليم الأدوية والمساعدة مع منظمات غير حكومية دولية موضحا أن هذه المباحثات منفصلة عن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.(وكالات)