أكد عضوان في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء أن المحادثات جارية لإنشاء قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد أن تقوم إسرائيل بالقضاء على "حماس"، في أوضح إشارة حتى الآن على أن الولايات المتحدة تفكر بجدية في نشر قوات أجنبية في القطاع، بحسب صحيفة "بوليتكو".وقال السيناتوران كريس فان هولين وريتشارد بلومنثال للصحيفة الأميركية إن هناك دبلوماسية مبكرة ومغلقة بشأن إنشاء قوة لحفظ السلام في غزة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تشمل قوات أميركية.وأضاف فان هولين: "هناك محادثات جارية بشأن التشكيل المحتمل لقوة دولية، رافضا الخوض في تفاصيل محددة. إنها أولية وهشة للغاية". وتابع: "أعتقد أنه سيكون من المهم أن يكون هناك نوع ما من القوة المتعددة الجنسيات في غزة كمرحلة انتقالية لما سيأتي بعد ذلك".من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، أن واشنطن لا تخطط لنشر قوات أميركية على الأرض في غزة الآن أو في المستقبل.وكانت وكالة "بلومبيرغ" ذكرت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان مناقشات حول إنشاء قوة لحفظ السلام للحفاظ على النظام في القطاع. خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، أخبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، المشرعين أن الإدارة تفضل أن تقود السلطة الفلسطينية غزة بعد سقوط حماس إن أمكن. وقال: "باستثناء ذلك، فإن هناك ترتيبات مؤقتة أخرى قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد يشمل ذلك وكالات دولية من شأنها أن تساعد في توفير الأمن والحكم".وتوضح تعليقات المشرعين أن هناك رغبة في الكونغرس لمثل هذه القوة، مما يجعل تفاوض إدارة بايدن على إنشائها مع الحلفاء والشركاء أسهل. وترفض إسرائيل المطالب الدولية المتزايدة بوقف إطلاق النار في الصراع، وتؤيد الولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي. ومع ذلك، دعا المسؤولون الأميركيون إلى "هدنة إنسانية" للسماح، من بين أمور أخرى، بوصول المساعدات إلى المدنيين.وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "بوليتيكو" صباح الأربعاء إن البلاد "مستعدة لمناقشة هدنة إنسانية لبضع ساعات". وأضاف المسؤول أن وقف إطلاق النار لا يزال غير مطروح على الطاولة. (ترجمات)