هل انتُهكت البروتوكولات الرئيسية للخدمة السرية، عقب حادثة إطلاق النار على الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب؟وأهم هذه البروتوكولات وفق موقع "usatoday" الأميركي: لماذا لم يتم تأمين مبنًى كان يقع ضمن مسافة 1000 ياردة من الرئيس السابق، بما يكفي لمنع القناص من محاولة اغتيال المرشح المفترض للحزب الجمهوري؟ محاولة اغتيال ترامبفي السياق، قالت مديرة الخدمة السرية السابقة جوليا بيرسون لصحيفة "يو إس إيه توداي" إنّ: الحفاظ على محيط أمنيّ هو جزء من مسؤولية الوكالة في حماية "الأشخاص المحميّين" مثل ترامب من الأذى. أعتقد أنّ 1000 ياردة هي المسافة التي يمكن للقناص أن يصيب هدفه عندها.من الواضح أنّ بوصة واحدة كانت ستحدث فرقًا في هذه الحالة ولن يكون ترامب معنا الآن.وتمكن توماس ماثيو كروكس من إطلاق طلقات عدة، ما أدى إلى إصابة شخصين آخرين في الحشد، قبل أن يُقتل على يد قناص مضاد من الخدمة السرية من سطح مبنًى آخر قريب. وقال النائب روبن غاليغو، وهو جنديّ سابق في مشاة البحرية وديمقراطيّ من ولاية أريزونا، إنّ "الأشخاص المسؤولين عن التخطيط والموافقة وتنفيذ هذا الخطة الأمنية الواضحة غير الكافية، يجب أن يشهدوا أمام الكونغرس ويُحاسبوا".تحقيقات بالخدمة السريةوشارك الرئيس الأميركيّ جو بايدن في الأمر، ووجّه مديرة الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل بمراجعة جميع الإجراءات الأمنية الخاصة بالمؤتمر الوطنيّ للحزب الجمهوري، الذي يبدأ يوم الاثنين في ميلووكي. وأضاف أنه أمر بمراجعة مستقلة للإجراءات الأمنية التي اتخذت خلال تجمع ترامب "لتقييم ما حدث بالضبط".أكدت الخدمة السرية أنها تحقق في كيفية تمكن مسلح ببندقية من طراز AR من الاقتراب بما يكفي لإطلاق النار على ترامب وإصابته، فيما يبدو أنه فشل ذريع في إحدى الواجبات الأساسية للوكالة المتمثلة في حماية كبار الشخصيات. وسيسعى مكتب التحقيقات الفيدراليّ وشرطة الولاية والكونغرس الأميركي أيضًا، إلى الإجابة عن العديد من الأسئلة.ما هي الخدمة السرية؟ وتعدّ خدمة الحماية هذه من أقدم الوكالات الفيدرالية الأميركية المسؤولة عن تطبيق القانون. تأسست في عام 1865.قبل الاهتمام بأمن الشخصيات السياسية، كانت للخدمة السرية مهمة مختلفة تمامًا: مكافحة التزوير والعملة المزيفة، والتي كانت منتشرة على نطاق واسع في نهاية الحرب الأهلية، كما هو موضّح على الموقع الإلكترونيّ للوكالة. وكانت آنذاك جزءًا من وزارة الخزانة الأميركية.في حين تظل حماية الاستقرار الماليّ للبلاد إحدى مهام الخدمة السرية اليوم، إلا أنّ مهاراتها توسعت بمرور الوقت. في وقت مبكّر من عام 1901، بعد اغتيال الرئيس الأميركيّ الخامس والعشرين ويليام ماكينكي على يد فوضوي، بدأت الوكالة الفيدرالية في الاهتمام بحماية رئيس الدولة.تم لاحقًا زيادة عدد الأشخاص الذين يمكن حمايتهم بواسطة الخدمة السرية على مر السنين. وبدأت متابعة الرؤساء السابقين في عام 1965، ثم المرشحين الرئيسيّين في عام 1968، بعد وفاة روبرت كينيدي.اليوم، يحمي جهاز الخدمة السرية: الرئيس ونائب الرئيس وعائلتيهما المباشرين، والرؤساء السابقين وزوجاتهم وأطفالهم تحت سن 16 عامًا، ورؤساء الدول الأجنبية الذين يزورون الولايات المتحدة، والمرشحون الرئاسيون، ونائب الرئيس وأزواجهم.(ترجمات)