مجندات الجيش الإسرائيلي مادة دسمة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فحولهن يقال الكثير ودائما ما كانت أخبارهن محل متابعة وحتى إثارة ولم يغب الحديث عنهن طيلة الأشهر الـ5 المنقضية من عمر الحرب على غزة، فقد كن من بين المواضيع التي ألهمت وسائل الإعلام وأثارت فضول الناشطين خصوصًا وأنهن كن من بين أسرى الـ7 من أكتوبر أو "طوفان الأقصى" كما أطلقت عليه حركة "حماس"، فمن هن مجندات الجيش الإسرائيلي؟ وأي دور يقمن به؟مجندات الجيش الإسرائيلي؟في يوم الـ7 من أكتوبر سقط عدد من مجندات الجيش الإسرائيلي أسرى لدى مقاتلي حركة "حماس".في ذلك اليوم كان عدد منهن يقوم بخدمة المراقبة في المواقع العسكرية لغلاف غزة لذلك كن من بين أسرى "حماس" من الجنود وقد انتشرت حينها صور لعدد منهن ساعة اعتقالهن واقتيادهن إلى وجهات غير معلومة في غزة.وقالت تقارير إعلامية إن من بين الأسرى لدى "حماس" ما لا يقل عن 11 جندياً بينهم 4 نساء، فضلاً عن حوالي 40 رجلاً في سن الانتساب إلى قوات الاحتياط.وانضمت المجندات إلى الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر ومنذ مراحل التأسيس.وبداية الحضور النسائي في الجيش الإسرائيلي كان خلال فترة الحرب العالمية الثانية فقد شكلت اليهوديات اللواتي عملن صلب الجيش البريطاني أول مجموعة من المجندات في الجيش الإسرائيلي في عام 1948.يعتبر تجنيد النساء في إسرائيل إجباريا وهي بذلك واحدة من دول قليلة في العالم تلزم النساء بأداء واجب الخدمة العسكرية لكن هذه الالزامية تستني النساء العربيات واليهوديات المتدينات أو ما يعرف بالحريديم.وبرر ديفد بن غوريون هذا التوجه مؤكدا أن دولته وشعبه مهددان وحين يذهب الرجال لمقاتلة العدو فإن المرأة التي تظل بالبيت لحماية أبنائها يجب أن تكون مجيدة لاستخدام السلاح.عدد مجندات الجيش الإسرائيليتشكل مجندات الجيش الإسرائيلي ثلث عدد الجنود الإسرائيلين.وعلى امتداد تاريخ دولة إسرائيل سقط عدد منهن قتلى وجرحى فيما أسر عدد منهن يوم الـ7 من أكتوبر 2023.وتبدأ الخدمة العسكرية لنساء إسرائيل في سن 18وهن مطالبات بالعمل العسكري لمدة لا تقل عن العامين لكن الزواج أو دراسة الدين اليهودي يعفيهن من أداء هذا الواجب.وغالبا ما تكون الأدوار الموكلة لمجندات الجيش الإسرائيلي مقتصرة على المراقبة والتمريض والأعمال الإدارية.لكن ذلك لا يمنع وجود مجندات إسرائيليات في مواقع قتالية وتقول بعض التقارير إنهن يشكلن 8 % من الجيش الإسرائيلي ويعملن في مختلف الألوية والوحدات العسكرية.وخلال الحرب على غزة كشف الجيش الإسرائيلي عن مشاركة مجندات في عمليات التوغل في القطاع، وتتركز مهامهن وفق ما أكده على ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، جدل حول مجندات الجيش الإسرائيليلكن حضور النساء في الجيش الإسرائيلي كان دائما محل جدل ومعارضة خصوصا من رجال الدين.وغالبا ما كانت قضايا تعرضهن للاغتصاب والتحرش من القضايا المثيرة للرأي العام في إسرائيل.وتشتكي المجندات في الجيش الإسرائيلي من "التحيز الجنسي" وقال بعض منهن كن مكلفات بالمراقبة في غلاف غزة قبل الـ7 من أكتوبر إنهن أبلغن القادة عن وجود تحركات مريبة لكن تم تجاهل تحذيراتهن بسبب "التحيز الجنسي" وفق تقديرهن.(المشهد)