تشن روسيا "هجوما قويا" جديدا بقيادة مجموعة فاغنر على بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا، وهو ما يزيد من حدة المعارك في هذه المنطقة، بحسب ما قاله مسؤولون أوكرانيون.وتقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد كيلومترات قليلة من باخموت، حيث تكبدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف حروب الخنادق منذ اندلاع الحرب قبل نحو 11 شهرا.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو في وقت متأخر من الاثنين:الوضع في بلدة سوليدار التي يدور بشأنها قتال مكثف في منطقة دونيتسك شرقي البلاد لا يزال متوترا للغاية.إنه أمر صعب للغاية، لا تكاد توجد أي جدران سليمة متبقية هناك.على الرغم من أن المحتلين قد ركزوا الآن أكبر جهودهم على سوليدار، فإن نتيجة هذا الكفاح الصعب والمستمر ستكون تحرير دونباس بأكملها.مقاومة الجنود الأوكرانيين في سوليدار تكسب الوقت للجيش بأكمله. المعركة من أجل دونباس مستمرة.وتضم دونباس منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرقي أوكرانيا. وفي وقت سابق، أفادت مسؤولة أوكرانية بأن قوات موسكو تركز على مدينة سوليدار الرئيسية بهجمات مستمرة وقوية."هجوم شرس"وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر قناتها على تطبيق تلغرام: "بعد محاولة فاشلة من العدو للاستيلاء على بلدة سوليدار في منطقة دونيتسك، أعاد تجميع صفوفه وغير تكتيكاته وشن هجوما شرسا جديدا".وقالت ماليار إن مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية شاركوا في شن الهجمات.ولفت زيلينسكي في وقت سابق إلى أن الوضع صعب في سوليدار وباخموت القريبة، لكن جيشه لا يزال يسيطر على المدينتين.ويشار إلى أن سوليدار وباخموت هما جزء من خط الدفاع الأوكراني أمام منطقة سلوفيانسك وكراماتورسك الحضرية.ومن وجهة النظر الروسية، فإن الاستيلاء على هذه المنطقة سيكون خطوة مهمة نحو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها، وهو أحد أهداف الكرملين المعلنة في الحرب."صلبة للغاية"وتأتي الهجمات في الوقت الذي تحذر فيه موسكو من أن الخطط الغربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة أثقل لن تؤدي إلا إلى تمديد مسار الحرب، بعد أن قالت بولندا إنها تريد الانضمام إلى دول أخرى لتشكيل تحالف واسع لمناقشة تصدير دبابات قتال حديثة إلى أوكرانيا.وفي الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المكسيك، إن المساعدات المالية الأميركية لأوكرانيا "صلبة للغاية" لعام 2023، على الرغم من التغيير في الأغلبية في الكونغرس.وقال إن الميزانية الجديدة خصصت 45 مليار دولار للمساعدات الأوكرانية رغم أن الحكومة طلبت 37 مليار دولار فقط. وهذا هو المبلغ الذي تمت الموافقة عليه بالفعل.ومع هذه الزيادة، فإن قدرة حكومة الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية مضمونة بقوة طوال العام تقريبا.وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، تخطط مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا للقاء نظيرها الأوكراني دميترو لوبينيز في تركيا، وفقا لموسكو.وقالت موسكالكوفا للصحفيين، وفقا لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس: "أؤكد أنني أخطط لمثل هذا الاجتماع".ومن المقرر أن تعقد المحادثات على هامش قمة سيحضرها ممثلون حقوقيون من دول في جميع أنحاء العالم، وتستمر من الخميس إلى السبت. (د أ ب)