تسلم الجيش اللبناني عبر الصليب الأحمر الدولي العسكري الذي اختطفته إسرائيل يوم 9 مارس الجاري، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة.وكان الجيش قد كشف منذ أيام أنه "بعدما فُقِد الاتصال مع أحد عسكريي الجيش، ونتيجة المتابعة والتحقق، تبين أنّ عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في خراج بلدة كفرشوبا عند الحدود الجنوبية، ما أدى إلى إصابته بجروح، ثم نقلوه إلى داخل الأراضي الفلسطينية".وذكر الجيش في بيان، أنّ "هذا الاعتداء ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على المواطنين، وآخرها إطلاق النار على أحد العسكريين في بلدة كفركلا - مرجعيون، ما أدى إلى استشهاده، بالتزامن مع استمرار انتهاكات العدو لسيادة لبنان وأمنه".لبنان يرفض التطبيع في المقابل، وبعدما بثّ الإعلام الإسرائيلي أخبارًا عن التطبيع مع لبنان، أكد مصدر رسمي لبناني رفض بلاده محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود البرية والانسحاب من لبنان، باتفاق تطبيع.وقال المصدر، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إنّ هذا الأمر "غير مطروح بالنسبة للبنان"، مشددًا على أنّ مهام اللجنة الخماسية التي تشكلت بعد الحرب الأخيرة، "أمنية وليست سياسية"، وهي "تتلخص بتنفيذ القرار 1701".وأوضح المصدر أنّ مهمة اللجنة "محصورة بالإشراف على تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية الخمس التي لا تزال تحتلها القوات الإسرائيلية، وتحديد النقاط الحدودية الـ13 المتنازع عليها، فضلًا عن إطلاق المحتجزين اللبنانيين لدى إسرائيل".بدورها ، قالت مصادر دبلوماسية إنّ الخارجية اللبنانية لم تُبلَّغ بأيّ طرح من هذا القبيل، ولم يفاتحها أيّ مسؤول دولي حتى الآن بطرح مشابه.(ترجمات)