أعادت الغارة الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على منطقة المواصي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أمس السبت، التركيز على قنبلة Jdam الأميركية. وتثير قوة القنبلة تساؤلات لمعرفة مميزاتها ولماذا تستخدمها بعض الدول في ترسانتها العسكرية. قنبلة Jdam في عالم الحرب الحديثة، أصبحت الدقة أمرًا بالغ الأهمية، حيث تُعتبر قنبلة ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) إحدى الأدوات التي تستخدمها الجيوش المتطوّرة والتي منها إسرائيل. وجرى تقديم قنابل JDAM لأول مرة من قبل القوات الجوية للولايات المتحدة في أواخر التسعينيات كوسيلة لتحويل القنابل التقليدية "الغبية" إلى ذخائر ذكية دقيقة التوجيه. كيف تعمل قنبلة JDAM؟ تستخدم قنبلة JDAM نظام ملاحة بالقصور الذاتي مدعوم بنظام تحديد المواقع العالميّ (GPS)، والذي يسمح لها بالتنقل بشكل مستقل نحو هدفها. ومن خلال دمج إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في نظام توجيه القنبلة، تستطيع قتبلة JDAM الاشتباك مع الأهداف بفاعلية وبدقة استثنائية. ويمكن لهذه القنبلة أن تضرب أهدافًا بدقة تصل إلى 10 أمتار، ما يقلل بشكل كبير من خطر الأضرار الجانبية والإصابات بين المدنيّين.استخدام القنبلة لدى إسرائيل تم استخدام قنبلة JDAM من قبل الجيش الإسرائيليّ في عمليات مختلفة. وكان استخدام إسرائيل، لهذه القنبلة موضوعًا للتدقيق والنقاش بسبب المخاوف بشأن الضحايا المدنيّين والانتهاكات المحتملة للقانون الإنسانيّ الدولي. ووفقًا لتحقيق أجرته منظمة العفو الدولية، استخدم الجيش الإسرائيليّ قنابل JDAM أميركية الصنع في غارتين جويتين على منازل في قطاع غزة قبل الهجوم الأخير في خان يونس. ووجدت منظمة العفو الدولية أنّ هذه الضربات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيّين، ودعت إلى إجراء تحقيق في هذه الحوادث باعتبارها جرائم حرب محتملة. يُذكر أنّ استخدام قنبلة JDAM، مثل أيّ سلاح آخر، يجب أن يكون متوافقًا مع القانون الإنسانيّ الدولي.(المشهد)