التقت المنظمات الإنسانية على انفراد مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم الاثنين لمناقشة سبل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.وطلبت المجموعات الـ6 الحاضرة من المحادثة تقديم أميركا وجهة نظرها بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" هو وحده الذي سيجعل الوضع آمنًا بما يكفي لوصول المساعدة إلى المحتاجين. وكرر سوليفان موقف الإدارة الأميركية بأن "وقف إطلاق النار ليس خيارًا".حلول قصيرةوقال أحد الأشخاص الذي كشف لمجلة "بوليتيكو" عن اللقاء إن فريق الرئيس الأميركي جو بايدن يبحث عن حلول قصيرة المدى لتحسين الظروف الإنسانية في القطاع الذي تديره "حماس". ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الإدارة لا تزال تتطلع إلى "زيادة تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة"، داعياً إلى اتباع القانون الدولي و"وقف المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من الخروج من طريق الأذى". وكشف أن اتفاق وقف القتال لتأمين الأسرى يقترب من الانتهاء.الوضع مأساويوتعتبر المنظمات الإنسانية أن الوضع على الأرض مأساوي للغاية. وفقدت الأمم المتحدة وحدها أكثر من 100 موظف في غزة منذ أن شنت إسرائيل عملياتها في أعقاب هجوم "حماس" في 7 أكتوبر. وتقول المنظمات إنها تفتقر إلى الوقود والإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج المدنيين المصابين. وقال كيربي إن إسرائيل تسمح الآن بالمزيد من الوقود للجماعات الإنسانية لاستخدامه بناء على طلب من أميركا. وتعتبر المنظمات الإنسانية أن نحو شاحنتين فقط تدخلان إلى القطاع يوميًا، حيث يزعم المسؤولون الإسرائيليون أن المزيد من الوقود يساعد "حماس" فقط في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.وفي المحادثة التي استمرت 45 دقيقة تقريبًا، ناقشت المجموعتان طرقًا بديلة لتوصيل المساعدات إلى غزة، بما في ذلك إرسال المواد الغذائية وغيرها من المساعدات عبر الممرات البحرية أو معبر كيرم شالوم الحدودي في الطرف الجنوبي الشرقي من القطاع. (ترجمات)