خلال الأيام الماضية، كانت مغارة الدلبة، في محافظة طرطوس السورية، لغز كبير حيّر الشارع السوري، خصوصا بعد اختفاء الشاب قيس هاجم الزرزور.ولكن بعد 9 أيام من البحث في دهاليز المغارة، عثرت فرق الإنقاذ على جثة الشاب في أحد الدهاليز على عمق 800 متر داخل المغارة. وشغلت هذه القضية الرأي العام، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بكشف مصير الشاب الذي اختفى في ظروف غامضة، الأمر الذي زاد من شكوكهم حول مصيره. القصة المثيرة، بدأت حين خرج الشاب السوري برفقة أصدقائه إلى المغارة ولكنهم عادوا بعد فترة وأخبروا والده باختفائه، الأمر الذي دفعه للشك وإبلاغ السلطات المسؤولة. مغارة الدلبة وخلال الأيام الماضية لم تتوقف عمليات البحث عن الشاب المفقود داخل المغارة من خلال فرق الإنقاذ، إذ أشار أحد فريق البحث الذي عثر على الشاب المتوفى أن جثته تظهر تعرضه لكدمات وهو موجود داخل ما يشبه البهو في أعماق المغارة. وأوضح أن هناك 3 شبان من فريق الإنقاذ المتطوع بجانب جثة الشاب برفقة عناصر الدفاع المدني، مشيرًا إلى صعوبة استخراجه في الوقت الحالي خاصة أن إمكانياتهم غير كافية للقيام بهذه المهمة. وخلال رحلة البحث عن قيس، تم الاستعانة بالضفادع البشرية والكلاب البوليسية، حيث امتدت عمليات البحث إلى النهر المجاور لبوابة المغارة وحتى بحيرة سد الدريكيش التي يصب فيها النهر، ولكن لم تسفر هذه الجهود عن أي شيء. ولكن في النهاية نجحت الكلاب البوليسية في الوصول إلى جثمان الشاب. جدير بالذكر، أن أصدقاء المتوفى قدموا معلومات غير متطابقة حول مصير صديقهم في بداية التحقيق معهم من قبل السلطات، وتم إخلاء سبيلهم إلا أنه بعد فترة قصيرة جرى التحفظ عليهم لحين العثور على الشاب.(المشهد)