أبو عبيدة الجماصي الذي أعلن مقتله اليوم الثلاثاء بعد استئناف إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، يعدّ أحد القيادات البارزة في حركة "حماس"، حيث لعب دورًا أساسيًا في التنظيم، خصوصًا خلال الأزمات السياسية والعسكرية التي مرت بها الحركة.في تصعيد جديد، أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل أبو عبيدة الجماصي إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في غزة فجر اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، ما أدى إلى مقتله وعدد من أفراد عائلته. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة غارات مكثفة شنتها إسرائيل على القطاع في إطار تجدد المواجهات العسكرية مع حركة "حماس" بعد أيام من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد قادة "حماس"، معتبرة أنّ بعضهم كانوا مسؤولين عن إعادة تنظيم الصفوف استعدادًا لجولات قتال جديدة. ويعتبر استهداف الجماصي خطوة تهدف إلى إضعاف القيادة المركزية للحركة وإحداث فراغ في هيكلها التنظيمي.من هو أبو عبيدة الجماصي؟ شغل أبو عبيدة الجماصي مناصب قيادية مهمة في حركة "حماس" وكان مسؤولًا عن التنسيق بين الأجنحة العسكرية والسياسية، ما جعله شخصية رئيسية في اتخاذ القرارات المصيرية داخل "حماس". كما برز على الساحة الإعلامية ممثلًا للحركة، حيث كان له دور محوري في نقل مواقفها محليًا ودوليًا، وساهم في تعزيز صورة التنظيم على المستوى الإعلامي.ولم يكن الجماصي مجرد قائد عسكري، بل كان له دور إستراتيجي في تحديد توجهات "حماس" على المستويين السياسي والعسكري. وقد عرف بقدرته على إدارة الأزمات والتنسيق بين مختلف الفصائل داخل الحركة، ما جعله أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في القرارات المفصلية، خصوصًا خلال فترات التصعيد مع إسرائيل.ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية ضد قادة "حماس"، يرى المراقبون أنّ استهداف الجماصي قد يؤدي إلى تصعيد جديد في غزة، حيث قد تسعى الفصائل الفلسطينية للرد.(المشهد)