قال مايكل هرتسوغ سفير إسرائيل في واشنطن هذا الأسبوع إنه "يأمل" أن يتم التوصل إلى اتفاق "في الأيام المقبلة" لإطلاق سراح بعض الأسرى على الأقل الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة.وأضاف هرتسوغ عن شروط الاتفاق"نحن نتحدث عن توقف في القتال لبضعة أيام.. نحن على استعداد لإخراج عدد كبير من الأسرى، إذا كان لدينا اتفاق".ويحاول المسؤولون الأميركيون التوسط للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" ويعتقدون أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة 5 أيام على الأقل والسماح بإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 أسيرا من النساء والأطفال، حسبما قال أشخاص مطلعون على المفاوضات الجارية، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم. وقالت المصادر لصحيفة "واشنطن بوست": "لا تتحدث الولايات المتحدة ولا إسرائيل مباشرة إلى "حماس" التي مثلتها قطر في المناقشات". وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد في الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن "التحديات" المتبقية في المفاوضات "بسيطة للغاية" ومعظمها لوجستي. وقال إنه "بعد أسابيع من الأخذ والعطاء في المفاوضات، أصبحنا الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى منازلهم".مرحلة حساسةوقال جون فينر، نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الأحد على قناة "إيه بي سي": "من الواضح أن هذه المحادثات وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية.. لقد كان هناك تقدم كبير، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، وفي الساعات الأخيرة. وقد تم الآن إما تضييق أو التوصل إلى تفاهم، لكنه لم يكتمل".وأضاف "حتى يبدأ الناس بالفعل في التحرك ويبدأون في إطلاق سراحهم، لا نريد أن نتقدم على أنفسنا لأن الأمور لا تزال تخرج عن مسارها في اللحظات الأخيرة". لكنه قال إنه استنادا إلى "تمثيلات" من "حماس"، تعتقد الإدارة أن "هناك عددا كبيرا من الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم إذا تم الانتهاء من هذا الاتفاق".وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق أن المفاوضين جمعوا وثيقة من 6 صفحات تحدد متى وأين وكيف سيتم نقل الأسرى بأمان من غزة. ومن شأن الاتفاق، الذي سيشهد وقف العمليات القتالية مؤقتا في غزة، أن يسمح أيضا بزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع. والأمل هو أنه إذا تم وقف إطلاق النار وإطلاق سراح النساء والأطفال بسلاسة، فإنه سيؤسس نموذجا يسمح بإطلاق سراح مجموعات أخرى من الأسرى، بما في ذلك الرجال المدنيون والجنود الإسرائيليون، مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرهائن الذين تم اختيارهم للإفراج عنهم سيشملون أيا من المواطنين الأميركيين الـ9، أو عشرات الرعايا الأجانب الآخرين، من بين الأسرى.(ترجمات)