يحظى الرئيس العراقي السابق صدام حسين باهتمام شعبي حتى بعد وفاته. وما زالت حياته تشغل الرأي العام في العراق وخارجه نظرا لمرورها بمراحل مثيرة ونظرا لما ارتبط به من أحداث مفصلية في تاريخ العراق وفي المنطقة ككل. حياة صدام حسين المثيرة وخصوصا فترة اختفائه بعد الغزو الأميركي كانت مادة ثرية لأحد الأفلام التي رأت النور مؤخرا بعد مرور 20 عاما على وفاة الرجل، فإليكم كل التفاصيل عن فيلم اختفاء صدام حسين. فيلم اختفاء صدام حسينألهمت فترة اختفاء الرئيس السابق صدام حياة حسين أحد المخرجين الذي اختار أن يركز في عمل سينمائي له على آخر أيام الرئيس العراقي السابق الحاسمة.فيلم اختفاء صدام حسين هو فيلم للمخرج الكردي هلكوت مصطفى الذي وثّق بطريقة مثيرة آخر 235 يومًا في حياة الرئيس السابق للعراق.والفترة التي اختارها صانع الفيلم هي التي تلت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وفي هذا الفيلم تابع مصطفى رحلة البحث عن صدام حسين بعد اختفائه.الفيلم من إنتاج عراقي نرويجي ويحمل عنوان "إخفاء صدام حسين".في هذا الفيلم ظهر الحارس الشخصي الذي رافق صدام حسين خلال أيامه الأخيرة قبل إلقاء القبض عليه ويُدعى علاء نامق والذي لم يكن في حقيقة الأمر سوى مزارع بسيط تحول إلى حارس شخصي لواحد من أشهر الرؤساء العرب في التاريخ الحديث ورافقه في أيامه الأخيرة بعد أن أخفاه بعيدا عن عيون الجنود الأميركيين الذين كانوا يلاحقونه.وهذه أول مرة يظهر فيها المزارع للحديث عما حصل في تلك الأيام. قصّة فيلم اختفاء صدام حسينيرصد الفيلم مراحل الغزو الأميركي للعراق وكيف هرب الرئيس السابق صدام حسين وينقل خصوصا تفاصيل الأشهر الـ8 التي قضّاها مختفيا وهاربا بمزرعة في ريف قرب وادي دجلة.صور الفيلم الذي اعتمد بشكل أساسي على شهادة المزارع في مزرعة قريبة من تلك التي اختفى فيها صدام حسين كما قام مخرجه وفق ما أكده في تصريحات إعلامية إلى قراءة كل ما كتب ونشر عن تلك الفترة وضمّن عمله جزءا منها.واستغرق الإعداد لهذا الفيلم نحو 14 عاما سعى خلالها المخرج للإجابة عن كل الأسئلة التي خامرت الجميع عن 8 أشهر غامضة من حياة صدام حسين.صور الفيلم الذي قال مخرجه إنه أراده أن يكون قصة إنسانية بعيدة عن عالم السياسة التفاصيل الصغيرة لحياة صدام حسين خلال 8 أشهر من السرية وكيف عاش متخفيا بين المزارعين متخليا عن حياة الترف السابقة.جدل حول فيلم اختفاء صدام حسينطبعا لم يمر فيلم إخفاء صدام حسين مرور الكرام إذ كان من الطبيعي أن يثير انتقادات بالنظر لموضوعه وقد شارك العالم في فعاليات سينمائية عديدة.وشكّك كثيرون في نوايا المخرج الذي دافع عن عمله، مؤكدا أنه عمل إنساني حول المزارع الذي حرس صدام حسين وليس حول صدام حسين نفسه.(المشهد)