منذ أن أعلنت إسرائيل أنها في حالة حرب مع "حماس" وطائراتها الحربية تسقط العشرات من القنابل المدمّرة يوميا على مناطق متفرقة في غزة، وصلت إلى حدّ قصف معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر.والسبت الماضي، أعلنت واشنطن التوصل إلى اتفاق لخروج رعاياها من القطاع عبر معبر رفح، إلا أن مصر أكدت أن فتح المعبر يجب أن يكون أيضا لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، حيث أبقته مغلقا نظرا لعدم استجابة إسرائيل.ضرب معبر رفح اليوم؟وفي 9 أكتوبر الجاري، قصفت إسرائيل معبر رفح البري في محاولة منها لمنع أي مركبة تحمل مساعدات إنسانية لغزة من استخدام المعبر، بالإضافة إلى وقف أي محاولة للخروج من القطاع من قبل مسلحي "حماس". وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في مصر الاثنين، إن القصف الجوي الإسرائيلي الأخير الذي وقع في 16 أكتوبر، استهدف الجدار الأسمنتي الذي شيّده الجيش المصري في 14 أكتوبر الجاري أمام بوابة المعبر المصري بشكل مباشر، والذي يقع داخل الحدود المصرية.وأكدت أن القصف حدث بالتزامن مع زيارة لوزير الصحة وقائد الجيش الثاني الميداني لمعبر رفح. ونشرت المؤسسة صورت تُظهر أين ومتى وقع القصف على المعبر، مبينة أن الصورة الأولى توضح مكان أقرب الهجمات التي استهدفت البوابة المصرية يومي 9 و 16 أكتوبر. وتكشف الصورة الثانية المقارنة بين صورة القمر الصناعي التالية من Airbus وصورة بثتها قناة القاهرة الإخبارية لحظة الهجوم، قيام الطيران الإسرائيلي باستهداف مباشر للجدار المواجه للبوابة المصرية من المعبر ما أدى لتدمير الجدار الخرساني الذي بناه الجيش قبل أيام. وأظهرت الصورة الثالثة تواجد وزير الصحة المصري وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع أثناء زيارة مساء الاثنين لتفقد معبر رفح البري.ولم تتأكد أي أنباء عن قصف إسرائيلي للمعبر من الجانب المصري. ويعتبر معبر رفح بمثابة المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، حيث لا يخضع لسلطة إسرائيل.(وكالات)