أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية، حجم الدمار الذي لحق بمدينة درنة عقب الفيضانات التي ضربت شمال شرقي ليبيا على خلفية الإعصار "دانيال". وبحسب الصور التي نشرتها شركة "بلانيت لابز" الأميركية، والتي تضم لقطات قبل الفيضانات وبعدها، فإن مدينة درنة قد دمرت كليا وتحولت إلى أطلال، وهذا ما يؤكده المسؤولون أيضا.وفي وقت سابق، قال وزير الطيران المدني في الحكومة المكلفة من البرلمان، هشام شكيوات لمنصة "المشهد"، إنّ الوضع في مدينة درنة كارثيّ جدا بعد ما اجتاحتها السيول والفيضانات، مشيرا إلى أنّ 25% من المدينة اختفى بالكامل مع فقدان الآلاف من الأشخاص.أعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب واللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة في ليبيا، "درنة" مدينة منكوبة، بعد تعرّضها لسيول وأمطار جارفة أضرّت بالمدينة وسكانها.وتضرّرت كلّ من مدينة درنة وبنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة بشكل كبير بسبب العاصفة "دانيال"، التي ضربت شمال شرقيّ ليبيا هذا الأسبوع، قبل أن تواصل زحفها نحو السواحل الشرقية.ولقي نحو من 3,000 شخص مصرعهم أغلبهم في مدينة درنة، فيما اعتُبر الآلاف في عداد المفقودين بحسب آخر الإحصاءات الرسمية التي تحصلت عليها منصّة "المشهد".وفي كلمة له، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إن الكارثة أكبر من قدرة ليبيا والمسؤولية تحتم طلب المساعدة، مشيرا إلى أن بلاده تنسق مع عدة دول لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الكارثة "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". ويرجّح مراقبون ارتفاع عدد الضحايا إلى 13 ألف أو ما يفوق نظرا لحجم الكارثة في ليبيا، إذ يقول رئيس الحكومة الليبيّة المكلفة من البرلمان أسامة حماد، إنّ أحياءً كاملة في مدينة درنة تضم آلاف المواطنين اختفت داخل البحر. وتُعتبر هذه الكارثة الطبيعية الأعنف في ليبيا منذ 1967، وكان زلزال مدينة المرج، الحدث الأعظم الذي أصاب ليبيا منذ 56 عاما، فيما فاقت الكارثة الحالية التوقعات من حيث حجم الأضرار.(وكالات)