أكد الباحث السياسيّ الفلسطينيّ جهاد حرب، أنه في ظل الخلافات والانتقادات التي تطال رئيس الوزراء الإسرائيليّ الحاليّ بنيامين نتانياهو، ورفضه كل طلبات واشنطن، هناك سيناريوهات عديدة لمرحلة ما بعد الحرب.الباحث السياسيّ وفي حديث مع "المشهد الليلة" من رام الله، أكد أنّ الحلول قد تكون على الشكل التالي: إما تفكك الحكومة الإسرائيلية وخصوصًا حكومة الحرب، وبالتالي يكون هذا الانفكاك من ناحية الأحزاب السياسية. أو يكون هناك انقلاب داخل حزب الليكود على نتانياهو الأمر الذي يفقده الأغلبية. أو حتى تظاهرات شعبية إسرائيلية للإطاحة بنتانياهو.واعتبر حرب أنّ هذه هي الوسائل الممكنة داخل إسرائيل، لأنه لن يكون هناك انتخابات إلا إذا تفككت الحكومة، لأنّ نتانياهو تحديدًا وضع هذه الدولة في مأزق عميق على المستوى الداخليّ وليس فقط في هذه الحرب.وتابع: "نتانياهو منذ بداية عام 2023، أدخل الشعب اليهوديّ تحديدًا والإسرائيلي عمومًا في خلافات وصدامات تتعلّق ببنية النظام السياسي، عندما اقترح مجموعة من القوانين للانقلاب على القضاء، أو التغيير في مبدأ فصل السلطات داخل إسرائيل، إلى جانب الفشل الذريع في هذه الحرب التي يرتكبها منذ الفشل الاستخباراتيّ في 7 أكتوبر إلى مسيرة الحرب كلها على مدى أكثر من 3 أشهر".إسرائيل في مأزق حقيقيوشدّد حرب على أنّ نتانياهو وصل إلى مرحلة وضع فيها الشعب اليهوديّ في مأزق حقيقيّ أمام المجتمع الدوليّ، فبدلًا من أن يكون الضحية وهي الصورة التي اكتسبها على مدى سنوات طويلة منذ الهولوكوست، وضع صورة المجرم للشعب اليهوديّ أمام المجتمع الدولي، وفقد كل التأييد تقريبًا من المجتمع الدولي، وكذلك وضع إسرائيل في مأزق مع أصدقائها وحلفائها وعلى رأسهم أميركا التي قدّمت لنتانياهو تحديدًا كل النصائح، والدعم الهائل.من جهته، اعتبر الدكتور يوسي يونا الذي تحدث لـ"المشهد الليلة" من تل أبيب، أنّ نتانياهو بإمكانه أن يتخلى بنفسه عن منصبه وهذا يرجع له، ولكنّ إسرائيل دولة ديمقراطية والشعب هو صاحب الصوت ويختار من يريد، ولا أحد يفرض على الإسرائيليّين شيئًا.يونا رأى أنّ التظاهرات قد تحصل لكنها بعيدة عن المطالبة بتنحي نتانياهو.أما بالنسبة لإقامة الدولتين، فقال يونا إنه يؤيد هذا الأمر أن يكون لكل شعب دولته، وهذا هو الحل الوحيد.وفي حال حدثت انتخابات حاليًا أو في المدى القريب، رجّح يونا ألا يبقى نتانياهو ولا حزب الليكود فقد لا يكمل حزب الليكود من دون نتانياهو.(المشهد)